شفق نيوز/ شكّك النائب عن محافظة نينوى، محما خليل، يوم الأربعاء، بأن يكون حريق الحمدانية حادث غير مدبر نظراً للعدد الهائل من الضحايا والتوقيت، مطالباً باعتبار قضاء الحمدانية منكوباً بعد هذه الفاجعة.
وقال خليل لوكالة شفق نيوز "نطالب بتحقيق عاجل بالحادث، وأن يكون التعامل معه كما حصل في فاجعة عبارة الموصل واعتبار الضحايا شهداء، كما ونطالب بفتح تحقيق لمعرفة الجهة التي منحت إجازة البناء".
وشدد على أن "إجازات البناء يجب منحها وفق شروط السلامة"، لافتاً إلى أن "الكثير من دول العالم تشيد مؤسساتها بمادة (سندويج بنل)، لكن ضمن المواصفات، أما هذه المواد التي كانت في القاعة فمن المرجح أنها من أسوأ المناشئ".
واستبعد النائب، ما ذهبت إليه وزارة الداخلية بأن الحادث ليس مدبراً، مؤكداً "لدينا شكوك بالحادث نظراً للعدد الهائل من الضحايا والتوقيت، وهذه أسئلة على الجهات التحقيقية الإجابة عنها، وسنحاول الضغط لإجراء تحقيقات في الحادث وكشف المتسببين به".
وطالب خليل في ختام حديثه باعتبار قضاء الحمدانية "قضاءً منكوباً بعد هذه الفاجعة، وبجهد دولي وأممي لهذا القضاء المنكوب".
وفي وقت سابق من اليوم وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق ولمدّة ثلاثة أيام، عزاءً على الضحايا الذين سقطوا في حادث حريق الحمدانية (بغديدا)، في منطقة سهل نينوى.
وكانت السلطات الأمنية العراقية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، مصرع وإصابة أكثر من 315 شخصاً جراء حريق قاعة الأعراس في قضاء الحمدانية شرقي مدينة الموصل، مشيرة إلى نقل العشرات من الجرحى إلى مستشفيات إقليم كوردستان.
وكان مصدر أمني مسؤول قد أفاد، ليل الثلاثاء - الأربعاء، بمصرع وإصابة العشرات من الأشخاص باندلاع حريق كبير داخل قاعة للأعراس في قضاء الحمدانية شرق مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى شمال العراق.
وقال مدير إعلام الدفاع المدني العميد جودت عبد الرحمن لوكالة شفق نيوز، إن الحادث حصل نتيجة الإهمال والمخالفة للقاعة المبنية من ألواح (السندويج بنل والجبسون بورد).
وأكد أن الألعاب النارية التي أُستخدمت كانت سبباً في اندلاع الحريق وانهيار جزئي للقاعة المخالفة المشيدة بمواد مخالفة لشروط السلامة، مشيراً إلى أن من بين القتلى والمصابين نساء وأطفال.