شفق نيوز/ أكدت لجنة الكهرباء والطاقة النيابية، يوم الثلاثاء، أن الإنتاج المتوقع للمنظومة الوطنية خلال الصيف المقبل لا يسد الحاجة الفعلية للبلاد، مشيرة إلى أنها تسعى لتحسين واقع الكهرباء من خلال تقليل الفجوة ما بين الإنتاج والنقل.
وقال عضو اللجنة وليد السهلاني لوكالة شفق نيوز، إن "الحكومات المتعاقبة السابقة لم ترتقِ لمستوى تطلعات الشعب العراقي بما يتعلق بتحسين قطاع الخدمة والكهرباء، لكن في الآونة الأخيرة هناك جهود استثنائية تبذل من قبل وزارة الكهرباء ولجنة الكهرباء والطاقة للارتقاء بواقع الكهرباء وتقليل الفجوة ما بين الإنتاج والنقل".
وأوضح السهلاني، أن "الإنتاج المتوقع للمنظومة الوطنية خلال الصيف المقبل 22 ألف ميغاواط، فيما الحاجة الفعلية تتجاوز 27 ألف ميغاواط، ما يستوجب من الحكومة تحسين الإنتاج وإيجاد البدائل عن الغاز الذي يشكل عبئاً على الموازنة، كما أن المحطات التي أُنجزت في السنوات الماضية أغلبها محطات غازية تحتاج إلى الغاز".
ولفت إلى أن "التوجه العام لدى الحكومة ولجنة الكهرباء والطاقة هو إنشاء محطات تعمل بالطاقة الشمسية في الناصرية والحلة وكربلاء وديالى والنجف، التي ستساهم في دعم المنظومة الوطنية من 4 إلى 5 آلاف ميغاواط".
وأرجع النائب التعثر في ملف الكهرباء إلى "عدم وضوح سياسة وزارة الكهرباء والحكومة في هذا الملف، حتى في جانب التعاقد مع سيمنز وجنرال إلكتريك اللتان تعدان من أعرق وأكبر الشركات العالمية المختصة بقطاع الكهرباء".
وتابع، كما أن "أغلب المحطات الغازية والحرارية مضى عليها عقوداً من الزمن وباتت قديمة، وصيانتها المستمرة تشكل عبئاً مالياً على الحكومة"، عاداً "حصر ملف الصيانة مع الشركتين أعلاه خطوة جيدة".
وأضاف، "وعلى الرغم من إنجاز محطات كهربائية خلال السنوات الماضية الا أن أغلبها كانت غازية، ولاستيراد الغاز من إيران يكلف سنوياً أكثر من 10 ملايين دولار".