شفق نيوز/ وجه ناشطون ومختصون في محافظة صلاح الدين، انتقادات واسعة لأحد مشاريع الصرف الصحي الجاري تنفيذه في مدينة سامراء، جنوب شرق تكريت، مشيرين إلى أن أن الأمطار كشفت عيوب المشروع وحولته لما وصوفه "مصيدة موت" للمواطنين والعجلات.
ونقل مراسل وكالة شفق نيوز عن مختصين وناشطين في سامراء قولهم، إن "مشروع الصرف الصحي (المجاري) الذي يعد من أكبر المشاريع الستراتيجية تسبب بتخريب المدينة وزيادة الحوادث المرورية والعرضية بسبب سوء التنفيذ والتخسفات المميتة".
وأضافوا أن "الأمطار الغزيرة كشفت عيوب المشروع وحولته إلى تخسفات ومصائد موت للمواطنين والعجلات".
وناشد المختصون والناشطون الجهات المعنية الى "التدخل وانقاذ (عاصمة الثقافة الإسلامية) من خراب لا يمكن تداركه مستقبلا"
وبدأ العمل بمشروع مجاري سامراء أواخر العام الماضي ويعد من أكبر مشاريع البنى التحتية في صلاح الدين.
وفي نيسان من العام الماضي 2021، أعلنت لجنة الثقافة والسياحة والاثار النيابية، انطلاق مشاريع إعمار مدينة سامراء عاصمة الحضارة الإسلامية.
وكانت سامراء عاصمة الدولة العباسية بعد بغداد، وكان اسمها آنذاك "سر من رأى" وقد بناها الخليفة المعتصم بالله عام 221هـ/835م لتكون عاصمة دولته.
وما تزال آثارها موجودة ومن أهم معالمها الباقية الجامع الكبير ومئذنته الملوية، كما تضم ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري المقدسين لدى الشيعة الاثني عشرية ويبلغ عدد سكان مركز المدينة أكثر من 190 حسب الإحصائيات.