شفق نيوز / حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، يوم الجمعة، من خطورة استمرار انقطاع التيار الكهربائي، فيما دعت الحكومة والجهات المعنية إلى إسناد ملف تأهيل الطاقة لشركات عالمية.
وتشهد أغلب المدن العراقية انقطاعات مبرمجة للطاقة الكهربائية، بلغت ذروتها فجر يوم الجمعة، عندما انفصلت شبكة الكهرباء الوطنية عن الخدمة في أغلب مناطق ومدن البلاد من بينها العاصمة بغداد من دون معرفة الأسباب.
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، في حديث لوكالة شفق نيوز، إن "موضوع الكهرباء من المواضيع المهمة وانعكاسة على المواطن بشكل مباشر"، مؤكداً أن "الكهرباء هي إحدى الخدمات الأساسية ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى درجات عالية انعكست سلباً على حياة المواطنين".
وأوضح الغراوي، أن "قلة تجهيز الكهرباء وحتى المولدات، أثرت بشكل واضح وصريح على حياة المواطن المعيشية في داخل منازلهم، وفي أماكن الطلبة"، لافتاً إلى أن "المفوضية لم تسجل إلى الآن حالات وفاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي".
وأشار إلى أن "استمرار الانقطاع و عدم تجهيز الكهرباء سيضع الكثير من الفئات الهشة في وضع خطر"، داعياً الحكومة ووزارة الكهرباء إلى "سعي جاد لحل هذه الأزمة وإعطاء الكهرباء كمشروع استثماري إلى شركات عالمية مثل (سيمنز) الألمانية، لحل الأزمة".
وتعتزم الحكومة العراقية، البدء بإجراءات خاصة من شأنها تحسين خدمة الكهرباء ومعالجة الأزمة الراهنة، من بينها إزالة التجاوزات على منظومة الطاقة الكهربائية، ومحاسبة المقصرين في هذا الملف، وفق خلية الإعلام الحكومي.
وذكرت الخلية، أن "الكاظمي اتخذ عدداً من القرارات المهمة لمعالجة الأزمة الحالية للكهرباء، بعد ما تعرضت له منظومة الطاقة خلال الساعات الماضية، وقرر تشكيل خلية أزمة لمواجهة النقص بتجهيز الكهرباء في عموم البلاد".
ويوم أمس، وجهت رئاسة البرلمان العراقي، باستضافة كل من وزراء الكهرباء والنفط والمالية والتخطيط والصناعة لبحث مشكلة الكهرباء في العراق.
ويعاني العراق من أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد فضلا عن استشراء الفساد.
ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 مئوية.
وكان وزير الكهرباء ماجد حنتوش، قد قدم الثلاثاء الماضي، استقالته لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي لم يبت بها بشكل رسمي لغاية الآن.
وجاءت الاستقالة بعد يومين من دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على تويتر إلى إقالة وزير الكهرباء من منصبه.
وأطلق أنصار الصدر بعدها حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لاستبعاد حنتوش من منصبه.