شفق نيوز/ كشف موقع "بنجاب نيوز" الهندي، عن
تفاصيل مثيرة تتعلق بتجارة بشر بالعاملات التي يتم إغرائهن بفرص عمل في العراق وعدد
من دول الخليج والبلدان العربية.
وبحسب الموقع الهندي، عادت شابتان من البنجاب إلى وطنهما
بندوب على أجسادهما، وخوف في عيونهما، وأصوات مرتجفة، وروت الفتاتان الأهوال التي
تحملتاها في الدول العربية.
والبنجاب، منطقة جيوسياسية وثقافية وتاريخية منقسمة بين
دولتي الهند وباكستان، تقع شمال غرب شبه القارة الهندية، وسكانها يُعرفون
بالبنجابيون ويتحدثون اللغة البنجابية ويستخدمون معياريًا لهجة ماجهي.
وفي حديثهما في نيرمال كوتيا في سلطانبور لودهي، كشفت
الفتاتان، للموقع، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "الفتيات من البنجاب،
وخاصة من الأسر الفقيرة، يتم إغراءهن من قبل وكلاء السفر عديمي الضمير والاتجار
بهن إلى دول مثل العراق ومسقط، حيث يتم التعامل معهن بشكل غير إنساني".
ووفق الموقع، لقد أصبحت عودتة هاتين الفتاتين، إلى جانب
سبع فتيات أخريات عالقات، ممكنة بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلها عضو مجلس الشيوخ
الهندي سانت بالبير سينغ سيتشوال.
وكشفت الفتاتان، كذلك، أنه "في حين تحولت طرق
الاتجار بالبشر من دلهي إلى مومباي، فإن التجارة غير المشروعة مستمرة دون هوادة".
وفي اجتماع مع سانت سيتشوال أمس الأحد، روت الضحايا
محنتهن، وألقين الضوء على التعذيب والاستغلال الذي تعرضن له، وردًا على ذلك، أصدر
النائب تعليماته لرؤساء الشرطة في مقاطعتي موجا وبارنالا بإعطاء الأولوية لشكاوى
الضحايا.
وأدان سانت سيتشوال، أنشطة وكلاء السفر المارقين وأكد أن
اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم فقط يمكن أن يوقف الاتجار غير المشروع بالفتيات إلى
الدول العربية.
هذا وأثار الحادث مخاوف ملحة بشأن سلامة الفتيات والحاجة
إلى تدابير أكثر صرامة لمكافحة الاتجار بالبشر في البنجاب.