شفق نيوز/ أقرت إدارة محافظة الأنبار، يوم الجمعة، بصحة المعلومات التي أوردها تقرير لوكالة شفق نيوز، يوم أمس الخميس، بشأن المناطق التي تعاني من مخلفات تنظيم داعش رغم مرور خمسة سنوات على تحرير المحافظة، وفيما استعانت بالوكالة لتحديد الأماكن وتزويدها بالموقع المغلومة ليتم البت بتطهيرها، أكدت أن موضوع الألغام "مبالغ به".
وقال النائب الإداري لمحافظ الأنبار جاسم الحلبوسي لوكالة شفق نيوز إن" عدة مناطق لا تزال تعاني من مخلفات داعش، لكن غالبية تلك المساحات، هي مناطق زراعية أو صحراوية، ولا تقع بمناطق سكنية".
وأضاف الحلبوسي، أن "عدم تطهير تلك المناطق، يعود لعدم وصول حملة الاعمار إليها لغاية اليوم، بالإضافة الى أطراف بعض المدن، التي كان يتخذها التنظيم مخبئاً له، إبان الحرب ضده".
وتابع النائب الاداري لمحافظ الأنبار، أن "بعد تحرير المحافظة من داعش، تم التركيز على مراكز المدن والمناطق ذات الكثافة السكانية، وتم تطهيرها والسيطرة على الوضع بشكل جيد، ولم يتبق سوى القليل من المناطق المتفرقة، التي تنتظر دورها لتطهيرها".
وأشار المسؤول الأنباري، إلى أن "هنالك عدة منظمات أممية تعمل على إزالة الالغام في عموم الانبار، وذلك بالتنسيق مع الحكومة المحلية، والعمل يسير على قدم وساق"، مبيناً أن "موضوع الالغام ليس خطيراً، وهناك مبالغة به، كونه لا يؤثر على حياة السكان".
وتساءل الحلبوسي خلال لقائه مع مراسل وكالة شفق نيوز في الانبار، عن "الأماكن التي لا تزال تعاني من مخلفات داعش، ليتم العمل على تطهيرها بعد نشر الوكالة تقريراً عن هذه المناطق التي لا زالت تعاني من مخلفات تنظيم داعش الارهابي في محافظة الانبار، رغم مرور أكثر من خمس سنوات على تحريرها من قبضة التنظيم.
وبعد اطلاعه على التقرير وأبرز تلك المواقع، "أقر" الحلبوسي بذلك، وأوضح قائلاً إنه "بالفعل، لكن المناطق التي كانت تعد ساحة عمليات ابان الحرب ضد داعش لا زالت تعاني من مخلفات التنظيم، كما ان المناطق الصحراوية في الانبار شاسعة، وامكانية تطهيرها بالكامل أمر صعب للغاية".
واكد الحلبوسي أن "العراق لا زال يعاني من مخلفات الحرب العراقية الايرانية، ولم يتم شمولها بالمسح، كون مساحة البلد شاسعة، وما يهمنا هي تطهير المدن والاماكن القريبة منها، فضلا على المواقع القريبة من المنشآت الحكومية وغيرها".
وكانت وكالة شفق نيوز نشرت يوم أمس تقريراً مسنداً بالصور بعنوان "أطنان من المتفجرات وعشرات المنازل المفخخة، داعش مازال يحصد أرواح الانباريين"، بينت فيه مرور انه بالرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على إعلان تحرير محافظة الأنبار غرب العراق، من سيطرة تنظيم داعش، وانطلاق عمليات اعادة النازحين الى مناطقهم بعد تطهيرها من مخلفات الإرهاب والحرب ضده، إلا ان الانبار ما زالت تعاني من متفجرات داعش التي تسببت بمقتل الكثيرين من منتسبي الاجهزة الامنية والمدنيين أثناء عودتهم لمناطقهم، وبحسب باحثين بالشأن الأمني في الأنبار، الذين التقتهم الوكالة، فما زالت هناك العديد من المناطق في المحافظة، يصعب الوصول إليها بسبب ما تحتويه من ألغام وقنابل خلفها داعش.