شفق نيوز - دمشق
غادر 834 عراقياً مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية، يوم الاثنين، متجهين صوب الأراضي العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وقال مصدر إداري في المخيم لوكالة شفق نيوز، إن "هذه الرحلة هي الـ 32 منذ بدء عمليات العودة للمواطنين العراقيين" مشيراً إلى أن "824 شخصاً غادروا اليوم، موزعين على 230 أُسرة".
وأضاف أن "العمل متواصل لإخراج الأُسر العراقية الراغبة بالعودة لبلادها بالتنسيق بين الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا والحكومة العراقية".
وأوضح المصدر أنه لا يزال "يتواجد نحو 2500 مواطن عراقي في مخيم الهول من المفترض عودة الراغبين منهم الى العراق خلال الرحلات القادمة".
ووفق المصدر فإن "هناك عشرات الأُسر العراقية التي لا ترغب بمغادرة المخيم والعودة للعراق حالياً ما يشكل تحدياً لدى إدارة المخيم والحكومة العراقية".
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن أكثر من 20 حافلة عراقية تجمعت خارج مخيم الهول استعداداً لنقل المواطنين العراقيين الخارجين من المخيم تمهيداً لنقلهم إلى الأراضي العراقية عبر معبر اليعربية الحدودي شرق الحسكة.
ورافقت الحافلات مدرعات أميركية وسط تحليق للطيران المروحي الأميركي ضمن إجراءات أمنية مشددة للتحالف لضمان وصول آمن للحافلات إلى الأراضي العراقية، وفقاً للمراسل.
وكان مصدر مطلع في مخيم الهول كشف لوكالة شفق نيوز، أمس الأحد، عن انتهاء الاستعدادات لإعادة أكثر من 834 عراقياً من المخيم إلى العراق، الاثنين، تحت حماية من القوات الأميركية.
وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، قد أكد، منتصف الشهر الجاري، عزم حكومة بلاده إعادة جميع الأسر العراقية من مخيم الهول في سوريا، مشيراً إلى أن الحكومة نقلت حتى نهاية تشرين الثاني الوجبة الـ31 من العائلات، وأن عدد الأسر المتبقية في المخيم أصبح قليلاً جداً مقارنة بالوجبات السابقة، مع توقع إتمام النقل خلال الأشهر الستة المقبلة.
ومنذ بداية العام الجاري، تواصل نقل الأسر العراقية من مخيم الهول في سوريا، حيث غادرت في منتصف نيسان/أبريل 241 أسرة بعدد أفراد 865 شخصاً، وفي 22 حزيران/يونيو وصلت أكبر دفعة تضم 236 أسرة و935 شخصاً، تلتها في تموز/ يونيو الدفعة العاشرة من العام تضم 233 أسرة و812 شخصاً، ثم في نهاية آب/ أغسطس 232 أسرة بعدد أفراد 850 شخصاً، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر غادرت الدفعة الـ31 نحو 240 عائلة بإجمالي 858 شخصاً، مع بقاء عدد قليل جداً من الأسر في المخيم.
ومنذ العام 2021، بدأت الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمات دولية، تنفيذ خطة لإعادة العائلات العراقية من مخيم الهول إلى البلاد، حيث يتم استقبالهم في مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم اجتماعياً ونفسياً، وسط اعتراضات محلية متكررة، ولاسيما من ذوي ضحايا تنظيم "داعش"، في محافظة نينوى، الذين يبدون مخاوفهم من عودة هذه العائلات إلى مجتمعاتهم.