شفق نيوز- دمشق
غادر 858 عراقياً مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية، يوم الاثنين، متجهين صوب الأراضي العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وقال مصدر إداري في المخيم لوكالة شفق نيوز، إن "هذه الرحلة هي 31 منذ بدء عمليات العودة للمواطنين العراقيين" مشيراً إلى أن "858 شخصاً غادروا اليوم، موزعين على 240 عائلة".
وأضاف أن "العمل متواصل لإخراج الأُسر العراقية الراغبة بالعودة لبلادها بالتنسيق بين الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا والحكومة العراقية".
وأوضح المصدر أنه لا يزال "يتواجد نحو 3000 مواطن عراقي في مخيم الهول من المفترض عودة الراغبين منهم الى العراق خلال الرحلات القادمة".
ووفق المصدر فأن "هناك عشرات العوائل العراقية التي لا ترغب بمغادرة المخيم والعودة للعراق حالياً ما يشكل تحدياً لدى إدارة المخيم والحكومة العراقية".
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن أكثر من 20 حافلة عراقية تجمعت خارج مخيم الهول استعداداً لنقل المواطنين العراقيين الخارجين من المخيم تمهيداً لنقلهم إلى الأراضي العراقية عبر معبر اليعربية الحدودي شرق الحسكة.
ورافقت الحافلات مدرعات أميركية وسط تحليق للطيران المروحي الأميركي ضمن إجراءات أمنية مشددة للتحالف لضمان وصول آمن للحافلات إلى الأراضي العراقية، وفقاً للمراسل.
وكان مصدر مطلع يعمل في مخيم الهول كشف لوكالة شفق نيوز، أمس الأحد، عن انتهاء الاستعدادات لإعادة أكثر من 850 عراقياً من المخيم إلى العراق، الاثنين، تحت حماية من القوات الأميركية.
بدورها أعلنت وزارة الهجرة العراقية، الجمعة الماضي، عن قرب خروج دفعة جديدة من العراقيين في مخيم الهول، موضحة أن الأسبوع المقبل سيشهد عودة القافلة رقم 31 التي تضم 240 عائلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي جهانكير إن نحو ثلاثة آلاف عراقي ما زالوا في المخيم، وسيجري نقلهم عبر ثلاث قوافل لاحقة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة التي تعمل مع بغداد على إنهاء وجود أي عائلة عراقية في الهول بحلول 2027.
ويتم نقل العائدين أولاً إلى مخيم الجدعة في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى لإعادة التأهيل، قبل عودتهم إلى مناطقهم.
ومنذ العام 2021، بدأت الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمات دولية، تنفيذ خطة لإعادة عائلات عراقية من المخيم إلى البلاد، حيث يتم استقبالهم في مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم اجتماعياً ونفسياً.