شفق نيوز/ طالب سكان ناحية جلولاء شمال شرقي ديالى الجهات الحكومية بتعويضات عاجلة جراء فقدانهم آلاف الدوانم من البساتين المثمرة التي جرفتها قوات الأمن في العام الماضي لملاحقة وتدمير اوكار داعش.
أبو احمد الحيالي احد سكان حوض الإصلاح شمالي جلولاء اكد لوكالة شفق نيوز؛ ان "غالبية المزارعين فقدوا مصادرهم المعيشية على مر 4 أعوام مضت بين مصائد داعش في البساتين وما خلفته عمليات التجريف الأمني وفتح ممرات لكشف وتدمير مخابئ داعش العام الماضي".
واعتبر الحيالي؛ أن "مطالب الأهالي بتعويضات مالية عن الخسائر المادية الجسيمة ضائعة بسبب اهمال ملف التعويضات في الناحية منذ أكثر من 15 عام ولم يتسلم ذوي ضحايا الارهاب والجرحى أي تعويضات سوى نسبة قليلة".
وأضاف ان "بساتين جلولاء المثمرة تحولت الى صحارٍ قاحلة بسبب أزمة المياه وصعوبة احياءها من جديد بعد الأضرار التي خلفها تنظيم داعش وحرمان المزارعين من الوصول الى مزارعهم منذ 2018 وحتى العام الماضي".
بدوره؛ اعرب مدير ناحية جلولاء رياض هادي الحجيمي عن تضامنه وتأييده لمطالب المزارعين بالتعويض عن الخسائر المادية التي سببها عناصر داعش وعمليات التجريف التي طالت اكثر من 3000 دونم من البساتين.
وطالب الحجيمي في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ باستجابة الجهات الحكومية لمطالب مزارعي شمالي جلولاء وتعويضاتهم بما يوازي حجم الأضرار التي تكبدوها جراء هجمات داعش في البساتين وعمليات التجريف العسكرية.
واشار الى ان "عمليات التجريف الأمني اضطرارية نفذتها قوات الامن لانهاء وجود بؤر داعش الإرهابي في البساتين والهجمات التي تستهدف المزارعين وسكان مناطق حوض شمالي جلولاء مشيرا الى ان التجريف اسهم بانخفاض وتلاشي الهجمات الإرهابية بنسبة اكثر من 90%".
واطلقت قوات الجيش والحشد الشعبي قبل عام تقريبا، عمليات أمنية شاملة لتطهير المناطق الممتدة بين شمالي جلولاء وأطراف خانقين مع حدود إقليم كوردستان وصولاً إلى المناطق الحدودية الشرقية مع إيران في نفط خانة.
وأثارت عمليات تجريف بعض البساتين وفتح ممرات امنية شمالي ناحية جلولاء بديالى سجالات واعتراضات رسمية وشعبية بسبب التبعات والخسائر الاقتصادية من جهة وعدم جدوى خطط التجريف من جهة اخرى.
يذكر أن مناطق شمال شرق ديالى بين جلولاء وخانقين من جهة وحدود كوردستان من جهة اخرى تشهد ومنذ عام 2017 انهيارا وانحداراً أمنيا وهجمات شبه يومية بسبب انسحاب البيشمركة من المواقع الساخنة وما خلفته من فراغات تحولت الى بؤر وأوكار خطيرة لتنظيم داعش.