شفق نيوز/ أعلنت مديرية بيئة كركوك، يوم الثلاثاء، انها قررت غلق معمل اسمنت كركوك التابع لوزارة الصناعة والمعادن، بسبب عدم امتثالها للمعايير والشروط البيئية، فيما أكدت انها فرضت عليها غرامة تصل الى 450 مليون دينار.
ويعتبر معمل اسمنت كركوك والذي انشئ عام 1980 من قبل شركة يابانية وتعتبر واحدة من أكبر معامل انتاج الاسمنت في العراق والمنطقة الشمالية وكان المعمل واحد من المعامل التي امتازت بجودة النوعية ومطابقة للمعايير البيئية ومنذ سنوات ساهم العمل لأن يكون واحد من الملوثات في كركوك ويطرح الغازات السامة من أبراجه وتسبب بأمراض للسكان المحليين في اطراف كركوك والقرى المتاخمة له.
وقال مدير بيئة كركوك المهندس علي عز الدين خورشيد، لوكالة شفق نيوز، إن "شكاوى متعددة وصلت الى دائرة بيئة كركوك وكذلك مطالب بأن معمل اسمنت كركوك يقوم بطرح غازات كثيرة تسبب عنها أمراض وتلوث بيئة كركوك تصل الى اطراف المحافظة" .
وتابع أن "محافظ كركوك ريبوار مصطفى، شكّل لجنة للوقوف على عمل المعمل وقمنا بزيارة المعمل، ووجدنا بأنه غير مطابق للمواصفات البيئية التي يجب أن تكون في معامل إنتاج الأسمنت، حيث ان في المعمل 8 مرسبات للتصفية وجدنا أن أكثر من أربعة منها متوقفة عن العمل، حيث أن المرسبات الخاصة بالتصفية في المعمل نوعين كهربائية وميكانيكية والأخيرة متوقفة بصورة نهائية ولا يوجد بديل لها في العمل".
وأكد أن "بيئة كركوك قررت غلق العمل لحين إصلاح المرسبات جميعها والبالغ عددها ثمانية، ولحين تنفيذ توصيات بيئة كركوك سوف يبقى المعمل مغلقا وتم فرض غرامة مالية تقدر بـ450 مليون دينار على المعمل لوجود هذه المخالفات وعدم تطبيق شروط المحافظة على البيئة في المعمل".
ونظم أهالي ناحية ليلان بمحافظة كركوك، عدة تظاهرات احتجاجية لوقف التلوث البيئي الذي يصدر عن معمل لإنتاج الإسمنت أثر سلباً على صحة وسلامة أهالي الناحية.
وقال كيلان محمد احد اهالي ناحية ليلان لوكالة شفق نيوز ، أن "أهالي ناحية ليلان أكثر المتضررين من معمل الإسمنت في الناحية، بسبب الدخان المنبعث منه والذي يتسبب بتلويث أجواء الناحية وينعكس على صحة الأهالي،والأهالي طالبوا إدارة المعمل بوضع مرشحات "فلاتر" لتنقية الدخان والحفاظ على البيئة ولكنهم يستمرون بذلك".
وتفتقر غالبية المصانع والمنشآت من مختلف القطاعات الإنتاجية في العراق إلى ثقافة الحفاظ على البيئة، وأدت في الكثير من المناطق إلى انعكاسات خطيرة على البيئة وصحة المواطنين بسبب الانبعاثات الغازية والأدخنة وغيرها من الملوثات.