شفق نيوز / بالتزامن مع اليوم العالمي للمفقودين، أفصحت صلاح الدين عن أعداد المفقودين خلال أحداث الحروب مع تنظيمي القاعدة وداعش فيما لم يفصح مسؤولو ومختصو ديالى عن أي معلومات حيال الملف لأسباب ودواعٍ عدّة.
وقال مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في صلاح الدين، إدريس العيساوي، لوكالة شفق نيوز، إن "1772 مفقوداً مسجلون لدى الحكومة المحلية في صلاح الدين من عموم الأقضية والنواحي، خلال أحداث العنف والحرب مع تنظيم داعش".
وأضاف، أن "عدد المفقودين المسجلين لدى مكتبه يتجاوز 250 مفقوداً"، فيما لم يكشف عن أعداد المغيبين قسراً باعتباره شأن يحدده القضاء وفق إجراءات لمكتب حقوق الإنسان.
كما أشار المسؤول الحقوقي، إلى أن "من بين المفقودين تسللت أسماء عناصر من داعش وبحيل مختلفة للحصول على امتيازات وحقوق مالية"، مجدداً رفضه كشف أعداد "المغيبين" قسرا، مكتفيا بالقول: "شأن قضائي ومهمتنا التقصي وتسليم طلبات ذوي المغيبين وفق استمارات خاصة ومفاتحة الجهات الأمنية والمنافذ الحدودية لتحديد مصيرهم من قبل الجهات المعنية".
ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير سابق لها عام 2018 عن اعداد المغيبين في صلاح الدين واكدت وجود 896 مغيّباً في سامراء، و152 مغيّباً في بيجي، و394 مغيّباً في تكريت، و301 مغيّب في الدور، و337 مغيّباً في طوزخورماتو، و292 مغيّباً في آمرلي، و247 مغيّباً في بلد، و205 مغيبين في الإسحاقي، و22 مغيّباً في يثرب، و15 مغيّباً في الشرقاط، و7 مغيبين في تلول الباج.
وفي ديالى، لم يدلِ المختصون بهذا الشأن بأي احصائيات دقيقة عن أعداد المفقودين بسبب تضارب الأحداث والمعطيات حيال ملف المفقودين.
وقال مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في المحافظة، صلاح المجمعي، لوكالة شفق نيوز، إن "ملف المفقودين في ديالى شائك ولم يحسم على مر السنوات الماضية باستثناء البلاغات التي تلقيناها من ذوي المفقودين والتعامل معها وفق الإجراءات القانونية المعتمدة".
في السياق، كشف مدير منظمة ديالى لحقوق الإنسان، طالب حسين الخزرجي، لوكالة شفق نيوز، عن أعداد المقابر الجماعية التي تم فتحها وانتشال ضحاياها، مشيراً إلى "فتح 33 مقبرة إبان أحداث تنظيم القاعدة، إلى جانب 13 مقبرة أخرى تم انتشال 67 جثة منها، إبان الحرب مع تنظيم داعش".
ولفت الخزرجي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "العمل بملف المفقودين والضحايا الذين غيبهم داعش، لم تحسم حتى الآن طيلة الأعوام الماضية".