شفق نيوز/ بعد نحو شهر من وصوله إلى العراق، لم يدر بخلد اللبناني هيثم البزال أنه ليس فقط سيجد مكاناً يسكن فيه هو وعائلته بعد أن شرّدته الغارات الإسرائيلية من جنوب لبنان ليحط الرحال في محافظة بابل، بل وإلى جانب المنزل استطاع أن يفتتح له مشروعاً بسيطاً بمساعدة أهالي المنطقة التي يسكنها.

ويقول مراسل وكالة شفق نيوز، إن هيثم البزال (25 عاماً) نزح مع زوجته من مدينة بعلبك في جنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على بلدته، ووصل إلى العراق وتحديداً في منطقة الإبراهيمية جنوبي محافظة بابل، حيث رحّب به أهالي المنطقة ووفروا له مسكناً يأويه.

إلا أن الأهالي لم يكتفوا بذلك وقاموا بمساعدته على فتح محل صغير لبيع الحلويات والكريب والعصائر في مدينة الإبراهيمية ليكون مصدر رزق له ولعائلته.

وإلى جانب الحلويات والعصائر يقدّم البزال "اللبلبي والباقلاء" وهي من المقبلات الشعبية الشهيرة في العراق.

وكان العراق قد أعلن عن فتح حدوده الجوي والبري أمام النازحين اللبنانيين الفارين من الحرب التي شنتها إسرائيل على بلادهم.

وفي 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، وصلت أول وجبة من الجرحى والنازحين اللبنانيين إلى مطار بغداد، وفي حينها قال مصدر مطلع في المطار لوكالة شفق نيوز، إن "ما بين 50 إلى 70 جريحاً لبنانياً وصلوا مطار بغداد في الساعة التاسعة من مساء اليوم مع مرافقيهم لتلقي العلاج في مستشفيات العتبة الحسينية".

وأضاف أنه "تم استلام الجرحى من قبل لجنة تابعة للعتبة الحسينية وجرى نقلهم إلى مستشفيات العتبة"، مؤكداً أن "هناك وجبة أخرى من الجرحى غير معلوم وقت مغادرتهم لبنان ووصلهم إلى العراق".

وبعدها توالت وجبات النازحين اللبنانيين بالتوافد على العراق وتوزعوا بين محافظات النجف وكربلاء وبابل وبغداد وديالى والبصرة ومحافظات أخرى.

تصوير: كرار جبار