شفق نيوز/ على وقع تحذيرات الخبراء في مجال البيئة، والتوصيات الأممية لأجل الحد من ارتفاع نسب التلوث في مياه دجلة والفرات وروافدهما داخل العراق، تستمر المشاهد المظلمة لهذا الملف الذي يهدد حياة ملايين السكان.

عدسة وكالة شفق نيوز، وثقت جانباً من صور التلوث البيئي الصادمة لنهر يمر عبر ثلاث مناطق مأهولة بالسكان، في مدينة القاسم جنوبي محافظة بابل، حيث يهدد هذا التلوث حياة أكثر من 15 ألف شخص.

وتثار العديد من علامات الاستفهام، حول أسباب عدم اتخاذ ملف تلوث الأنهر على محمل الجد من قبل السلطات العراقية، وعلى سبيل المثال، هذا النهر لم تجرِ عليه أعمال التنظيف أو الري من سنوات، الأم الذي تسبب بتراكم النفايات كما تظهره الصور التي وثقتها الوكالة.

ويعود هذا التدهور الملحوظ في نوعية المياه، إلى التلوث الصناعي والصرف الصحي غير المعالج، إلى جانب نقص الإمدادات المائية بسبب التغيرات المناخية والتحكم بمصادر المياه في دول الجوار، ويُعد التلوث أحد أبرز التحديات التي تواجه البلاد حالياً، خاصة مع اعتمادية قطاع الزراعة وتوفير مياه الشرب على هذين النهرين.

وفي تطور لافت، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنمية غلام إسحاق، خلال اليومين الماضيين، أن 90% من مياه نهري دجلة والفرات مياه سطحية ملوثة، وهي ما تنذر بمخاطر بيئية وصحية جسيمة تهدد حياة المواطنين في العراق.

ورأى إسحاق أن العراق واحد من الدول التي تعاني أشد معاناة من آثار احترار العالم والتغير المناخي، وتراجع مناسيب مياه نهري دجلة والفرات اللذين يعتمد عليهما العراق كان له أثر كبير، لافتاً إلى أن الإحصائية تخبر بأن نحو 37 ألف شخص هاجروا من مناطق في جنوب العراق وغيروا مواطنهم بسبب آثار التغير المناخي.

تصوير: كرار جبار