شفق نيوز/ لا يقف بين المواطن البغدادي وأشعة الشمس اللاهبة بخمسين درجة مئوية، أي حاجز كظل شجرة أو سقف محطة انتظار في الشارع، وهو يقاوم تلك الحرارة بمروحة كهربائية ترش الماء رفقة الهواء، نصبها صاحب محل لربما لجذب زبائنه اللاهثين حراً حول محله، وبعض الأنابيب الأخرى التي نصبها أصحاب المحال وسط بغداد، ترش الماء على  المارة لدرء الحر، في جولة قتال مبلل مع الصيف.

وجالت كاميرا وكالة شفق نيوز، توثق بعض لحظات البغداديين تحت غطاء الحرارة اللاهب في مناطق وسط مركز العاصمة، خاصة منطقة السنك، المعروفة بطابعها التجاري، وتصور وضع المواطنين الذين يهربون من الشمس، بقطعة قماش مبللة على رأسهم أو قرب "مراوح الماء" المنتشرة عند أبواب بعض المحال التجارية في الشارع، ويهدأون صدورهم الحارة بقنينة ماء من بائع يقف هو الآخر تحت أشعة الشمس، أو بقدح عصير معروف في العراق باسم "نومي بصرة"، ومشهود له لإذهاب الظمأ من أجساد الناس.

وفي هذا الصدد، تحدث عدد من المواطنين لوكالة شفق نيوز، لإيصال طلب وحيد لأمانة بغداد، وهو أن يُخصصوا بعض أماكن الاستراحة المكيفة لمساعدتهم على تجاوز الصيف بسلامة.

المواطنون طالبوا أمانة بغداد بـ"وضع أماكن مكيفة في الشوارع أو أماكن يوجد فيها مرشات مثل الموجودة في شارع السنك، ووضع أماكن استراحة في الشارع تكون باردة لتخفيف درجات الحرارة على المواطنين خصوصا كبار السن".

وأكد مواطنون، ان "هذا الموضوع ليس صعباً ولا مستحيلاً ولا يتطلب مبالغ طائلة، ويكون في اماكن وسط بغداد مثل ساحة الخلاني والشورجة وباب الشرقي وساحة التحرير، ويحتوي على أماكن تبريد او مراوح تعمل على رش المياه، لحماية المواطنين من الحرارة المرتفعة".

المواطنون أشاروا إلى أن "هذه الاستراحة تحمي صيفا وشتاء ويكون هناك شخص مسؤول عليها حتى لا تتعرض للتخريب من بعض ضعاف النفوس"، مبينين أن "هذا الأمر ضروري خصوصا أن بغداد اصبحت شبه خالية من التشجير".