شفق نيوز/ تعرض نهرا دجلة والفرات في محافظتي ميسان وذي قار جنوبي العراق، إلى جفاف غير مسبوق رغم عدم حلول فصل الربيع بل فضلا عن الصيف.
ونشر خبير التنبؤات الجوية صادق عطية في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا لجفاف نهر الفرات في ذي قار، وعلق قائلا "انتهت حلول الأرض ، وننتظر حلول السماء".
وأعرب مواطنون متابعون لصفحة صادق عطية عن استيائهم من الوضع المائي الذي تعيشه البلاد، محملين الحكومة العراقية مسؤولية ما يجري في بعض التعليقات.
ومن ضمن المعلقين الاستاذ في جامعة تكريت عبد الكريم رشيد عبداللطيف الذي دعا إلى أن تكون هناك ضغوط على وزارة الموارد المائية لغرض الإسراع بإعداد مشاريع بديلة للطوارئ.
وقال عبد اللطيف، إن الصحراء الغربية فيها من المياه ما يكفي العراق لعشرات السنين كذلك يمكن إنشاء محطات تحلية المياه من الخليج، اذ ان البقاء على الحالة يمكن أن يسبب كارثة بشرية.
واعتبر مدونون آخرون أن هذا الجفاف بسبب الاهمال الواضح من قبل الجهات المعنية وعدم إنشاء السدود في العراق رغم أن تركيا كانت قد حذرت العراق خلال السنوات الماضية من مخاطر الجفاف.
واقترح آخرون مقاطعة البضائع التركية وذلك ردا على عدم إطلاقها الحصة المائية للعراق، بينما حث آخرون الحكومة الاتحادية على تقديم دعوى دعوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد دول المنبع والزامها بالقانون الدولي الذي يخص الدول المتشاطئة.
وأظهرت صور لنهر دجلة في محافظة ميسان جنوبي العراق، أمس السبت، تعرضه لحالة جفاف "مرعبة"، لم يشهدها سابقاً، الى حد قيام مواطنين بعبور النهر سيراً على الأقدام.
وعلق الناشط البيئي في ميسان احمد الساعدي على ذلك، وقال لوكالة شفق نيوز، إن "الوفرة المائية التي شهدتها المحافظة بوقت سابق، كانت نتيجة الأمطار وقد استهلكتها الارض بسبب عطشها وكذلك الأهوار".
وأضاف، "بعد انتهاء الامطار ونفاد الوفرة المائية المطرية، فإن الجفاف عاد من جديد وبشكل قاس هذه المرة على الأنهار الرئيسة في المحافظة".
واشار الساعدي إلى ان "الحديث عن اطلاقات مائية من قبل تركيا لنهر دجلة، غير صحيح، وندعو لضغط دولي من اجل انقاذ هذه المناطق من جفاف مرعب قد يحل بها صيفاً".