شفق نيوز/ مع اقتراب توديع شهر رمضان وحلول عيد الفطر، تشهد أسواق مدينة الموصل القديمة انتعاشاً أعاد الحياة لهذه المدينة التي ما زالت أنقاضها شاخصة للعيان وما زال الكثير من المتضررين جراء عمليات تحريرها من تنظيم داعش لم يتسلموا التعويضات المالية لغاية الآن.
يقول قائممقام الموصل، أمين الفنش، لوكالة شفق نيوز، ان "سكان الموصل واجهوا تحدياً كبيراً ولكنهم أصروا على النجاح وتحقيق المستحيل بالعودة إلى مدينتهم من دون الحصول على التعويضات المالية لقاء الأضرار التي لحقت بمنازلهم وممتلكاتهم".
ويوضح الفنش، أن "الموصل لم تحصل من الحكومة الاتحادية على تعويضات منصفة خلال الأعوام من 2017 - 2020 حيث لم نحصل سوى على أربعة مليارات دينار، لكن الحال تغير للأفضل خلال العامين الماضي والحالي حيث حصلنا على أكثر من 100 مليار دينار كتعويضات عن العمليات الإرهابية والعسكرية لتحرير الموصل".
ويؤكد أن "الحكومة المحلية ستجعل الأولوية في توزيع التعويضات لسكان الموصل القديمة من أجل مساعدتهم في إحياء مركز الموصل وقلبها الذي يمثل روحها القديمة".
بدوره يشير الحاج ممتاز شهيدو، صاحب محل لبيع الاحتياجات المنزلية في سوق باب السراي، في حديثه لوكالة شفق نيوز، انهم عادوا بجهود ذاتية وصبروا لعامين دون زبائن حتى رأى سوقهم النور هذا العام وتحسنت الحركة التجارية.
ويضيف "لديّ محل اخر في الجانب الايسر لمدينة الموصل ولكن تركته لأولادي وعدت الى محلي القديم هذا لتعلقي بباب السراي والموصل القديمة".
ويتفق أحمد عبد الرحمن، صاحب محل ملابس، مع ما ذهب إليه شهيدو، قائلاً إن "الحركة التجارية عادت بنسبة 60% وهذا العام افضل من العامين الماضيين رغم سوء الوضع الاقتصادي بصورة عامة".
ويبين عبد الرحمن، أن "الحكومة المحلية ساعدتنا فقط في تسقيف السوق وتأهيل أرضية أزقته، أما إعادة إعمار المحال فكان بتكاتف أصحاب المحال التجارية وبجهودهم ولو انتظرنا التعويضات لما عدنا حتى اليوم".
ووفقاً لمراسلنا فإن الأسواق التي عادت لها الحياة في مدينة الموصل القديمة، سوق باب السراي، والكورنيش، والميدان، وما يزال سوق باب الطوب قيد البناء وتعمل الحكومة المحلية على بناء 400 محل جديد فيه بطراز عمراني تراثي يمثل هوية المدينة القديمة.