شفق نيوز/ أقرت إدارة مطار النجف الدولي، يوم الجمعة، بحدوث تقصير منها جراء اختراق طفل لصالة المغادرة لرحلة إيرانية إلا أنها في الوقت ذاته نددت بما يتعرض له المطار من "اشاعات وهجمات مسيسة" بعد هذه الحادثة.
وقالت إدارة مطار النجف الدولي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إن "في الوقت الذي أثبت فيه مطار النجف الدولي نجاحاً منذ تأسيسه لأكثر من 14 عاماً، ولم يسجل طيلة عمله اي خرق امني، وكان ولا يزال من أنجح المطارات في تقديم الخدمات وأكثرها في عدد الرحلات، لذلك وجب علينا البيان لجميع ابناء الشعب العراقي، ان المطار اتخذ عدة اجراءات امنية مشددة، وتم تشكيل لجان للتحقيق مختصة ومحاسبة الجهات المسؤولة والمقصرة بأشد العقوبات، كما تم التاكيد على مساعدة الحالات الانسانية للمسافرين".
وأضافت إدارة المطار أن "أكبر المطارات في الدول المتقدمة تتعرض الى اعمال اجرامية وخطف للطائرات وللطواقم ولم يشن عليها حملات للتسقيط، ولكن مطار النجف يتعرض الى هجمات كثيرة من قبل بعض الجهات المسيسة والمدعومة من قبل عدد من مواقع التواصل الاجتماعي الوهمية وبعض وسائل الإعلام غير المهنية التي لفقت الاكاذيب ونشرت صوراً مزيفة للطفل ونسبت احداثاً وتفاصيل غير صحيحة للحادثة والتي رافقتها اشاعات مغرضة والغاية منها استهداف عمل مطار النجف الدولي".
وتابعت الإدارة أن "نؤكد ان اي مواطن ممكن ان يدخل المطار بسيارته الشخصية أو مشياً على الاقدام ولحد صالة الوصول التي يدقق فيها الجواز وتفحص الحقائب وكذلك (الطفل) الذي مر بإجراءات التفتيش من مدخل المطار وتعرض لفحص الاجهزة الفنية الامنية من كشف المتفجرات وغيرها من الإجراءات".
وأقرت إدارة المطار بـ"وجود تقصير في دخوله (أي الطفل) لصالة المغادرة وتم محاسبة المقصرين"، مبينة في الوقت نفسه "لكن هذا الحادث لا يتناسب مع حجم التسقيط والهجمات الالكترونية المدفوعة الثمن من جهات مسيسة".
ودعت إدارة مطار النجف جميع العراقيين إلى "توخي الدقة في نشر الاخبار والمعلومات والابتعاد عن الاشاعات"، كما قدمت "شكرها وتقديرها لكل من ساند المطار وهذا الصرح الناجح من مواطنين ووسائل الاعلام الذين دعموه ووقفوا معه ونشروا الحقيقة بشكل مهني وواقعي".
وكان مصدر أمني أفاد، امس الخميس، بإلقاء القبض على الشخص الذي أقل "طفل الطائرة" وأدخله إلى مطار النجف الدولي، ليتسلل بعدها الطفل إلى داخل طائرة كانت متوجهة إلى إيران.
وكان مصدر أمني في محافظة النجف، قد ابلغ وكالة شفق نيوز، يوم 24 أيار 2022، بأن طفلاً دون العاشرة من العمر تمكن من اختراق امن مطار النجف والوصول إلى نقطة انطلاق طائرة ايرانية تستعد للإقلاع إلى ايران مع مسافرين على متنها، للاستجداء من المسافرين".
وبين المصدر، أن "امن الطائرة تنبه للطفل وقام بتعطيل الرحلة لمدة اكثر من ساعتين، وانزال المسافرين من على متنها للتأكد من عدم صعود متسولين آخرين على متن الطائرة"، موضحا ان "قوة امن المطار اعتقلت الطفل وقامت بنقله خارج المطار، بعدما أدخل المطار في حالة إنذار".
وعلى إثر ذلك قررت إدارة مطار النجف الدولي، إعفاء مدير الرقابة في مطار النجف على خلفية الخرق الامني المتمثل بدخول أحد الأطفال المتسولين والوصول لإحدى الطائرات.
ثم اصدرت إدارة المطار بيان ورد لوكالة شفق نيوز، قالت فيه إنها تحمّل الجهات الامنية العاملة داخل المطار مسؤولية ما حصل بشكل مباشر، كون أمن المدينة والحفاظ على سلامتها وسلامة مسافريها من أهم الواجبات الملقاة على عاتق الإدارة العاملين في المطار كافة.
وأضاف، "بحسب ما تم مراجعته من قوانين الطيران المدني العالمية والمحلية فأن الطفل بالرغم من تجاوزه الخطوط الامنية الا ان دخوله لم يسبب خطرا كونه خضع لكافة نقاط التفتيش المعنية وسبب اجتياز هذه المراحل كونه طفلا واندمج بين جموع المسافرين".
وبينت الإدارة أنه "تم تشكيل لجان مشتركة مختصة أنتجت قرارات وتوصيات عدة واجراءات تصحيحية امنية مختلفة سوف يتم اتخاذها فوراً لعدم تكرار ما حدث مستقبلاً، وتم التحقيق مع كافة الجهات المسؤولة و تم اتخاذ اجراءات قانونية بحقهم.