شفق
نيوز/ بعد سلسلة تقارير نشرتها وكالة شفق نيوز، تسلط الضوء على الإهمال الذي طال
جسر الأحرار، أحد أقدم جسور العاصمة بغداد، بدأت الجهات المختصة أعمال التأهيل
والصيانة.
وأعلنت
دائرة الطرق والجسور التابعة لوزارة الإعمار والبلديات والإسكان العراقية إنجاز
تلك الأعمال وإعادة افتتاح الجسر أمام حركة سير المركبات من جديد.
تجدر
الإشارة إلى أن جسور بغداد، التي يبلغ عددها 13 جسراً، تعاني بشكل عام من إهمال
مشابه لما تعانيه طرق العاصمة. ويشمل ذلك حتى الجسور ذات الطابع التراثي، مثل جسر
الأحرار، الذي يمثل جزءاً من تاريخ المدينة وهويتها.
وسلطت
وكالة شفق نيوز الضوء في تقارير عدة على ضرورة إعادة تأهيل جسر الأحرار الذي يعد
أحد أهم الجسور التي تربط بين الكرخ والرصافة، وبعد نقل مناشدات السائقين، بدأت
دائرة الطرق والجسور التابعة لوزارة الإعمار بإعادة تأهيل وترميم الجسر.
وشملت
أعمال مشروع تأهيل وصيانة جسر الأحرار، "قشط وإعادة إكساء الجسر والتخطيط
وتبديل مفاصل التمدد التالفة بمفاصل جديدة، ورفع المماشي القديمة وعمل مماشي
باستخدام الخرسانة المطبوعة بمواصفات حديثة والتكسية الحجرية وصيانة المقتربات
وصبغ الأرصفة".
كما
شملت الأعمال بحسب دائرة الطرق والجسور، "صيانة الأجزاء الكونكريتية المتضررة
للجسر متمثلة بالدعامات مع أعمال صيانة الهيكل الحديدي من مساند الارتكاز الحديدية
وجسم الجسر الحديدي والسياج الجانبي والطلاء وصيانة أعمدة الإنارة، مع الحفاظ على
الطراز المعماري الخاص بالجسر".
ووثقت
لقطات من الجو لوكالة شفق نيوز جسر الأحرار وهو يكتسي حلة جديدة بعد إنجاز أعمال
الصيانة وإعادة التأهيل له وفتحه أمام حركة المركبات، حيث أظهرت مشاهد ملتقطة من
الجو الجسر وهو يضيء بإنارته الجديدة وصيانة التشققات التي كانت في السياج وغيرها
من الأعمال.
يذكر
أن جسر الأحرار، أقامه الجيش البريطاني في عام 1918 من الحديد على القوارب، وسمي
حينها بجسر الجنرال مود.
وفي
عام 1941 تم إنشاء جسر متكامل على أعتاب جسر الجنرال مود، وسمي بجسر فيصل الأول،
ونقل جسر مود العائم إلى الكرادة، لكن وبعد تحول العراق إلى الحكم الجمهوري في عام
1958، تم تغير اسم الجسر ليصبح بمسماه الحالي جسر الأحرار.