شفق نيوز/ بعد ساعات قليلة من عقوبات الخزانة الأمريكية، التي فرضتها على شركة الطيران العراقية "فلاي بغداد"، جاءت أولى النتائج، إذ اضطرت الشركة إلى إلغاء بعض رحلاتها من مطار بغداد الدولي.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد فيديوية، تظهر مسافرين عالقين في مطار بغداد، بعد أن قامت شركة "فلاي بغداد" بالغاء رحلاتها، تزامنا مع العقوبات الأمريكية.
وبالتزامن مع ذلك، نوهت شركة فلاي بغداد، بأن "رحلات الطيران مستمرة بشكل طبيعي، ولم تتوقف لأي سبب كان".
وتفاجأت إدارة شركة فلاي بغداد ومالكها بقرار الخزانة الامريكية الصادر اليوم، والذي ذكر أن الشركة تقوم بنقل الأسلحة إلى سوريا، وتدعم منظمات محظورة من قبل الحكومة الأمريكية.
واستنكرت الشركة، بحسب بيان لها هذا القرار معتبرة إياه "غير مبني على أية أدلة مادية أو معنوية بإمكانها تدين الشركة، لافتة إلى أنها عملت لسنوات تحت الإشراف المباشر للحكومة العراقية، ممثلة بسلطة الطيران المدني العراقي ووزارة النقل.
وطالبت فلاي بغداد، وزارة الخزانة الأمريكية بتقديم دليل مادي لإدانتها وإدارتها بما ورد في قرارها، مؤكدة عزمها اللجوء إلى الطريق القانوني للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي، لكون القرار بني على معلومات مضللة وغير حقيقية ولا يمكنها أن تصمد أمام القانون، بحسب البيان.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أدرجت بوقت سابق من اليوم، شركة الطيران العراقية "فلاي بغداد" ومديرها التنفيذي، على لائحة العقوبات، لتقديم المساعدة إلى الحرس الثوري الإيراني "قوة القدس" والمجموعات الوكيلة له في العراق، سوريا، ولبنان.
وذكرت الخزانة في بيان ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "شركة (فلاي بغداد) ولسنوات عدة، دعمت عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووكلائه من خلال توصيل العتاد والأفراد في جميع أنحاء المنطقة".
وقامت رحلات فلاي بغداد، بتسليم شحنات أسلحة إلى مطار دمشق الدولي في سوريا، لنقلها إلى أعضاء الحرس الثوري الإيراني، فيلق القدس والميليشيات المتحالفة مع إيران على الأرض في سوريا، بما في ذلك الحرس الجمهوري العربي السوري، وحزب الله اللبناني، وكتائب حزب الله، وكتائب أبو الفضل العباس، وفقاً للخزانة.