شفق نيوز/ عادت الحياة مجدداً إلى سوق "البالة" في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، بعد مضي ثلاثة أيام على تفجير انتحاري مزدوج، سقط فيه أكثر من 140 شخصاً ما بين ضحية وجريح، إلا أنها لم تعد إلى طبيعتها المعهودة ونشاطها فالخوف والقلق يسيطر على أصحاب المحال والمارة خشية حدوث تفجير آخر.
منطقة الباب الشرقي والتي تضم ساحة الطيران من أشد مناطق بغداد حركة ونشاطاً طوال أيام الأسبوع ومن ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات متأخرة من الليل، زحام مروري مستمر أغلب ساعات النهار واكتظاظ شديد بالمارة والمتبضعين، لكنها وبعد التفجير الأخير لم تعد بتلك الحيوية.
رعب وترقب رصدته وكالة شفق نيوز في عيون أصحاب المحال والبسطات في سوق "البالة"، وتدقيق بوجوه المارة في محاولة يائسة لحماية أنفسهم من تفجير آخر لا يعرفون متى يقع أو من ينفذه.
يقول أصحاب المحال والبسطات لشفق نيوز "نحمي أنفسنا بأنفسنا لأن الحكومات العراقية المتعاقبة أثبتت جميعها عجزها عن حماية المواطن فهو المتضرر الوحيد من خلافاتهم السياسية وبيعهم المناصب الأمنية والإدارية".
ويقول أبو أحمد، صاحب أحد المحال "الحكومة أثبتت عجزها عن حمايتنا وحماية أي تجمع أو سوق، وحلها الوحيد هو فقط قطع الشارع أو السوق ولا يوجد لديها أي خطط أو إستراتيجيات أخرى غير ذلك".
ويضيف "مصدر رزقنا هم المارة وما تقوم به القوات الأمنية من إجبار من يريد الدخول إلى السوق أو أي مكان آخر على الوقوف في طوابير طويلة للتفتيش وتكرار السؤال نفسه من أين أتيت وأين تذهب، هذا يؤثر على عملنا فالكثير من المواطنين ينزعجون من هذه الإجراءات".