شفق نيوز/ طالب أهالي ثلاثة أحياء سكنية في قضاء خانقين، تعرضوا لـ"تهجير وترحيل" إبان النظام العراقي السابق، بتمليكهم للأراضي التي كانوا يقطنونها، قبل عمليات تهجيرهم، وذلك بعد مرور 18 عاماً على عودتهم إلى مناطقهم.
ونقل أهالي أحياء "سيروان وبختياري وبان ميل"، لوكالة شفق نيوز، مطالب تمليكهم للأراضي التي وزعت لهم بعد عودتهم من التهجير والترحيل القسري من قبل النظام السابق.
وقال مدير بلدية خانقين، التابعة لإقليم كوردستان، سوران علي، لوكالة شفق نيوز، إن "أكثر من 6000 أسرة موزعة على 3 أحياء سكنية (بختياري وسيروان وبان ميل) على أكثر من 2000 منزل، ينتظرون استكمال إجراءات تمليكهم للأراضي بعد توزيعها لهم منذ سقوط النظام السابق".
وأضاف، أن "الأسر في الأحياء الثلاثة متعددة القوميات وعادت من الترحيل القسري للنظام السابق، وبسبب الزخم السكاني وأزمة السكن وزعت عليهم أراضي في الأحياء الثلاثة، وفق قاعدة بيانات رسمية في الإدارة المحلية لخانقين"، مشيراً إلى أن "توزيع الأراضي تم بمحاضر رسمية لاستيعابهم وإيوائهم في موطنهم خانقين".
وبسبب أزمة تأخر وتلكؤ إجراءات التمليك، فإن "الكثير من الاسر باعت منازلها باجراءات رسمية، وقسما من الأراضي بيعت مرات عدة، بدءا من الأراضي وبمراحل بناء متعددة"، وفقاً للمسؤول المحلي.
وطالب مدير بلدية خانقين، بـ"تسريع إجراءات تمليك الأراضي للعائدين من التهجير كضمانة تامة لحقوقهم وتخفيف جانب من المعاناة التي تكبدوها جراء النزوح القسري والترحيل الإجباري آنذاك".
وبموجب المادة 140 من الدستور العراقي، تعوض كل أسرة تم ترحيلها من مناطقها خلال فترة حكم حزب البعث المنحل، بمبلغ 10 ملايين دينار عراقي وقطعة أرض، لكن قطع الأراضي لم يتم تمليكها للأسر المستفيدة، وتعتبرها الحكومة أراضي متجاوزا عليها.
وأصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في تشرين الثاني 2019، أمراً بتنفيذ قرار مجلس الوزراء الى جميع المحافظات العراقية، القاضي بتمليك الأراضي السكنية المتجاوز عليها، خارج التصاميم الأساسية للمدن، إلى المتجاوزين عليها ممن شيدوا المنازل.
ونص القرار حينها على "استيفاء مبلغ مقداره 5% من بدل القطعة، ويقسط الباقي لمدة 20 سنة، لكن القرار لم يدخل بعد حيز التنفيذ".
ومدينة خانقين، بالكوردية (خانهقین) Xaneqîn، تقع ضمن محافظة ديالى في العراق، بالقرب من الحدود الإيرانية، ويبلغ عدد سكّانها حوالي 120 ألف نسمة وفقاً لإحصائية نشرت العام 2009، وأغلبهم من المكون الكوردي، خاصة الناطقين بـ"الكلهورية".