شفق نيوز/ أعلن مدير متحف الموصل الحضاري زيد سعد الله، يوم الاحد، وصول البعثة الفرنسية لترميم واحد من أبرز وأشهر عروش الملوك الآشوريين الذي دمره تنظيم "داعش" بعد اجتياح محافظة نينوى.
وقال سعد الله في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "خبراء الترميم من متحف اللوفر الفرنسي والمكلفين بإعادة ترميم القطع الأثرية التي دمرتها عصابات داعش الإرهابية اثناء دخولها لمدينة نينوى، وصلوا إلى المحافظة لمباشرة أعمالهم".
واشار الى ان "الفريق الفرنسي أبدى اعجابه بالتقدم الملحوظ والجهد الذي يبذله كادر متحف الموصل في صيانة وترميم القطع الاثرية المدمرة".
ولفت الى اهمية "استئناف العمل مع الفريق الفرنسي والبدء بالخطوة الثالثة وهي عملية اللصق لمنصة العرش للملك الآشوري (آشور ناصربال الثاني) بعد أن تم فرز وتجميع القطع الأثرية وفق قاعدة علمية دقيقة".
واكد سعد الله على "البدء الفعلي بتجهيز القطع المؤهلة بعملية اللصق لقاعدة العرش لتدخل طور التنظيف الدقيق ومن ثم تسجيل ارقام (الكودات) الخاصة بها ولصقها، فضلا عن تجهيز مادة اللصق والأدوات للاستعانة بها في الوقت المناسب".
وشدد الطرفان (إدارة متحف الموصل والفريق الفرنسي) على "ضرورة الالتزام بالقواعد والسياسات المتبعة لعمليات اللصق للوصول إلى نتاجات جيدة".
يشار إلى أن الملك الآشوري "آشور ناصربال الثاني" يعد من أبرز وأشهر الملوك الآشوريين، ويختلف اسمه بحسب الترجمات واختلاف اللغات، حيث يسمى "اشور ناسير ابلي" باللغة الأكدية - الآشورية، وكذلك "آشورناصربال" وتعني اشور هو الوصي على الوريث، وكان ملك آشور من الفترة 883 ق. م إلى 859 ق.م، ويطلق عليه أيضا "آشورناسيبال الثاني" أو "آشورنازربال الثاني" أو "آشور ناصر بعل"، وقد خلف والده "توكولتي نينورتا" الثانى.
وقصر الملك "آشور ناصربال" تم بنائه في عام 879 ق.م في كالو الواقعة اليوم في العراق شمال بغداد، جدران القصر مزينة بنقوش من المرمر تصور الملك وكائن خيالي مجنح وأيضا بعض الكتابات التي توضح نسله من ثلاثة أجيال سابقة وتعدد انتصاراته الحربية وأيضا حدود إمبراطوريته، وتخبر أيضا عن كيف وجد كالو وبنى بها القصر، والعديد من هذه النقوش تعرض في متاحف عديدة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.