شفق
نيوز/ كشف مصدر محلي مطلع في المثنى، يوم الثلاثاء، عن أعداد حالات الانتحار في
المحافظة التي ارتفعت بسبب جماعة "القربان".
وذكر
المصدر لوكالة شفق نيوز، أن "محافظة المثنى سجلت منذ مطلع العام الحالي أكثر
من 40 حالة انتحار غالبيتها كانت لشباب في مناطق شمال السماوة، وخلال الأشهر الثلاثة
الأخيرة شهدت المحافظة موجة انتحار غير مسبوقة بين صفوف الشباب".
وأضاف
أن "ازدياد حالات الانتحار في المثنى كان بسبب ظهور جماعة القربان الدينية
المنحرفة التي تدعو الشباب للانتحار، بحسب عقيدتها"، مبيناً أن "القوات
الأمنية شنت حملة واسعة ضدهم في الفترة الأخيرة واعتقلت منهم العشرات لغاية الآن".
وأكد
المصدر أنه "بعد الحملة الأمنية شهدت المحافظة هدوءً ملموساً في الأسبوعين الماضيين
بعكس الأسابيع السابقة التي لم تمر إلا ونسجل فيها أكثر من ثلاث حالات انتحار على
الاقل في الأسبوع بين صفوف الشباب المنتمين لحركة القربان".
ويوم
أمس الاثنين، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، عن حصيلة عملياته المتعلقة بمتابعة
ملف الحركات السلوكية "المنحرفة" في أربع محافظات.
وذكر
الجهاز في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أنه "استمراراً لمتابعة جهاز الأمن
الوطني في ملف الحركات السلوكية المنحرفة، لا سيما حركة القربانيين، واستناداً إلى
معلومات استخبارية دقيقة، وتكثيف الجهدين الفني والميداني، تمكنت مفارزنا في
محافظة المثنى من إلقاء القبض على 20 متهماً من الحركة، بينهم ما يسمى بـ(العارف)،
وهي تسمية تطلق على المنظرين لهذه الحركة أو بمعنى المبلغ والداعية".
وأضاف
"كما تمكنت مفارزنا في محافظات ذي قار وواسط وميسان من القبض على 27 متهماً
ينتمون للحركة"، مشيراً إلى "إحالتهم جميعاً إلى الجهات المختصة وإتخاذ
الإجراءات اللازمة بحقهم".
وكان
جهاز الأمن الوطني العراقي قد أعلن مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي عن اختراق جماعة
"القربان" التي يطلق عليها أيضاً "العلي اللهية" حيث يقوم
أفرادها بالترويج لأفكار منحرفة تتلخص بقيامهم بإجراء قرعة ومن يقع عليه الاختيار
يقوم بالانتحار شنقاً.