شفق نيوز/ حددت عضو مجلس النواب العراقي، زهرة البجاري، اليوم السبت، مجموعة عوامل ساهمت في أزمة شح المياه في البصرة، وفيما دعت الى "النظر" مجدداً في السياسة الزراعية، أكدت أن مشروعاً مرتبطاً بالمشاريع النفطية في المحافظة يسحب المياه النقية.
وقالت البجاري لوكالة شفق نيوز، إن "مشكلة المياه باتت من المشاكل الأساسية التي ينبغي معالجتها سريعاً، وخاصة بعد إعلان وزارة الموارد المائية انخفاض كمية المياه في العراق إلى النصف".
وأوضحت البجاري، أن "انخفاض المياه تسبب في تقلص الأراضي الزراعية والمساحات المزروعة، ما أدى إلى حاجة العراق إلى استيراد مواد غذائية، منها الحنطة والرز والأعلاف الحيوانية".
وأضافت النائبة عن محافظة البصرة، أن "هذه المشكلة تزداد خطورتها في البصرة، فقد تسببت قلة الاطلاقات المائية وانخفاض كمية المياه التي تصل إلى المحافظة في ارتفاع اللسان الملحي ونفوق الحيوانات وانتهاء الزراعة في المحافظة، ما يستدعي النظر من جديد في السياسة الزراعية على أساس الشحة المائية التي يعاني منها العراق عامة والبصرة خاصة".
وأشارت البجاري، إلى أنه "في عام 2021 في مؤتمر غلاسكو في انجلترا، صُنّف العراق على أنه خامس أكبر دولة متضررة من شحة المياه، وهو ما أدى إلى انهيار القطاع الزراعي وشدة الاتربة والعواصف الترابية التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر".
وبيّنت النائبة أيضاً أن "من العوامل التي تؤثّر على قلة المياه في البصرة، مشروع حقن الماء في الآبار النفطية، وهو مشروع من مشاريع جولات التراخيص والذي تم سحبه من شركات جولات التراخيص لينفذ من قبل وزارة النفط".
وتابعت النائبة، أن "هذا المشروع يأخذ المياه من شط العرب في منطقة الكرمة - وهنا تكون نوعية المياه جيدة وصالحة للشرب ويمكن استخدامها في الزراعة وغيرها - حيث يتم أخذ كمية مياه تتجاوز 4 ملايين برميل، وهي كمية كبيرة جدا تؤثر على كميات المياه الموجودة في شط العرب".
وأكملت البجاري، أن "من العوامل الأخرى التي تؤثّر على قلة المياه في البصرة هي قلة الاطلاقات المائية التي تصل إلى المحافظة بسبب سوء توزيع كمية الاطلاقات المائية من قبل وزارة الموارد المائية، لذلك على الوزارة المذكورة أن تتجه نحو الاعتماد على استخدام المياه الجوفية الموجودة في العراق وخاصة في منطقة البادية ومناطق البصرة في الزراعة والاستخدامات الاخرى، كذلك استخدام مياه البحر في تنفيذ مشروع حقن الماء لآبار النفط، لا استخدام مياه شط العرب الصالحة للشرب".