شفق نيوز/ اعلن في كركوك اليوم الأحد، عن افتتاح أول مركز في المحافظة يعالج اضطرابات الدم الوراثية ونقصه المسماة "الثلاسيميا". 

وقال رئيس الكنيسة الكلدانية في كركوك يوسف توما لوكالة شفق نيوز، إن "محافظة كركوك شهدت افتتاح أول مركز من نوعه لمعالجة مرضى الثلاسيميا وهو مركز طبي تخصصي يقدم علاجات لأكثر من 40 مصاباً".

وأضاف أن "المشروع وضع حجر الأساس له في العام 2021، وبتبرع المحسنين تم إنجاز المشروع وافتتاحه اليوم وتم دعم وتنفيذ المشروع من قبل منظمة فرنسية كانت الداعمة في تنفيذ المشروع مع ادارة كركوك والجبهة التركمانية العراقية في كركوك". 

ما هو الثلاسيميا؟ 

و"الثلاسيميَّا" هو اضطراب دم وراثي يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الجسم عن المعدل الطبيعي. يُمكِّن الهيموغلوبين خلايا الدم الحمراء من حمل الأكسجين. قد تسبب التلاسيميَّة فقر الدم؛ مما يجعلك تشعر بالإرهاق.

إذا كنت تعاني من مرض الثلاسيميَّة الخفيفة، فقد لا تحتاج إلى علاج. ولكن قد تتطلب الأشكال الأكثر حدة عمليات نقل دم منتظمة. يمكنك اتخاذ خطوات للتعايش مع الإرهاق، مثل اختيار نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

وقال محافظ كركوك راكان سعيد لوكالة شفق نيوز، أن" كركوك سجلت يوماً مميزاً سيذكره التاريخ وهي نقطة مضيئة ومشرقة حيث يكون لدينا مركز تخصصي لعلاج مرضى الثلاسيميا فهو امر جيد وداعم للقطاع الصحي ونحن بحاجة الى مراكز متخصصة لعلاج مرضانا والمحافظات المجاورة لكركوك".

وأضاف سيتم افتتاح مركز تخصصي لجراحة القلب ومستشفى سعة 100 سرير في قضاء داقوق والدبس وغيرها من المراكز الصحية في النواحي".

وقال رئيس الجبهة التركمانية حسن توران ان "كركوك غنية بتنوعها الثقافي، وقوتها في وحدتها، ووحدتها في تنوعها والمكون المسيحي كان تاريخيا عامل قوة في كركوك منذ عشرات السنيين ودعم الكنيسة في افتتاح اول مركز لعلاج مرضى الثلاسيميا في كركوك فهذا العمل الخيري سيخلده التاريخ ويقدم خدماته لجميع مكونات كركوك".

والمركز الذي يقع في مستشفى الأطفال وسط مدينة كركوك يستقبل يومياً 30 الى 40 طفلاً من المصابين بالثلاسيميا الذي يصل إلى 1250 مصاب في كركوك.

الفرنسيون لمسيحيي العراق: لا تهاجروا

وقالت مسؤولة منظمة اوفر اوغيون الفرنسية باسكال كازاتي لوكالة شفق نيوز، إن "المنظمة دعمت مشروع بناء مركز الثلاسيميا الذي شيد بدعم بمساندة من منظمتنا والكنيسة الفرنسية وهي من أعمال الخير في العراق والشرق الأوسط".

وأكدت أن "المنظمة تدعم قطاعات الصحة والتربية والتعليم ودعم النساء في مشاريعها ونحن نعمل من خلال هذه المشاريع لدعم العراق وإيقاف الهجرة للمسيحيين لان المكون المسيحي مهم بقاءه في العراق وكركوك والهجرة تتوقف عندما يشارك الجميع في بناء هذا البلد".

وأشارت إلى أن "المنظمة تتبع عمليات الهجرة التي جرت للمسيحيين والكنيسة في العراق لها دو متميز في تنفيذ مشاريع خيرية ومنها مركز الثلاسيميا في كركوك ونعمل على تنفيذ مشاريع خيرية في السليمانية ودهوك وبغداد ومدن الجنوب العراق بلد غني والمكون المسيحي تاريخه بعث حضارة وادي الرافدين".