شفق نيوز/ اعلنت اللجنة التحضيرية لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي، الاحد، عن استمرارها بالفعاليات المتميزة لمهرجان وللسنة الحادية عشر على التوالي والذي انطلق تحت شعار (الإمام الحسين رحمة ربانية ودعوة إنسانية) وسط اشادة عراقية وعربية واجنبية من الوفود المشاركة والمرجعيات الدينية والجهات الحكومية داخل وخارج العراق.
وقال افضل الشامي نائب امين العتبة الحسينية ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان "شهد الصحن الحسيني والعباسي المطهرين وللسنة الحادية عشر على التوالي فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي والذي يقام كل عام برعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية المقدستين".
واضاف الشامي "تميز حفل الافتتاح هذا العام بحضور كبير لممثلي مراجع الدين العظام من العراق وخارجه وكذلك أمناء العتبات المقدسة في العراق وعدد كبير من الشخصيات الدينية والثقافية والسياسية من داخل وخارج العراق بالإضافة إلى الوفود المشاركة في هذا المهرجان والتي مثلت 44 دولة عربية واجنبية".
وتابع الشامي "شملت فعاليات المهرجان هذا العام افتتاح لمدينة الامام الحسن للزائرين وكذلك القاء عدد من البحوث المشاركة في المهرجان واقامة معرض الكتاب الدولي وافتتاح عدد من المشاريع للعتبتين الحسينية والعباسية ومشاركة وفود المهرجان في الممارسة العبادية لخدمة العتبة الحسينية والعباسية وقراءة نشيد العقيدة والولاء لهما".
من جهته قال علي الصفار معاون نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة "ضمن فعاليات المهرجان تمت دعوة وفود المهرجان لحضور الممارسة العبادية لخدمة العتبة العباسية وكذلك افتتاح مشروعي المرحلة الأولى من صيانة وتذهيب طارمة مرقد أبي الفضل العباس وأبواب الذهب المؤدّية الى الحرم الطاهر وافتتاح أربعة أبواب من أبواب الصحن".
واضاف الصفار "ضمن منهاج المهرجان هذا العام تم تكريم الأمانتين العامتين للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية عن طريق أمينيها العامين ثلة من كبار السن من أبطال الحشد الشعبيّ المقدّس وثمّنت تضحيات هؤلاء الرجال البواسل الذين لم يقف تقدّمهم في العمر وأحياناً الأمراض وصعوبة المعيشة حائلاً وحاجزاً أمام تلبيتهم نداء المرجعية الدينية العُليا ونخوة الوطن فهبّوا يسابقون الشباب والفتية الى سوح شرف الدفاع عن المقدّسات وقدّموا طوابيراً من الشهداء والمعاقين".
وبخصوص معرض الكتاب، قال مسير الحكيم مدير معرض كربلاء الدولي ان "المعرض يمثل تظاهرة ثقافية تشيع نظم قيمة ومبادئ اجتماعية وتعيد للعالم حيوية القراءة العراقية وابراز جوهر كربلاء بما يمتلك من تنوع مستويات القراءة والنشر لتخلق تحديا كبيرا لكل مظاهر العنف بهذا الحضور الفعال لعدد من دول العالم كالإمارات وفلسطين والاردن ولبنان وسوريا ومصر ولبنان وايران وبريطانيا، فقد شاركت هذا العام (116) دارا للنشر محلية وعربية وعالمية منها ثلاثون دارا تشارك لأول مرة وثلاثة مراكز للدراسات العلمية، وقناتان فضائيتان اضافة لمشاركة جميع العتبات المقدسة وتمت المشاركة ضمن اليات محكمة".
ومن جانب اخر قال حيد السلامي مسؤول اعلام العتبة الحسينية المقدسة "شهد المهرجان حضور شخصيات مهمة مثلت مكاتب مرجعيات دينية من مدينة النجف الأشرف ومدينة قم المقدّسة بالإضافة إلى عددٍ كبير من الشخصيات الدينية والأدبية والثقافية".
واضاف "لقد حضرت وفودٌ من مدينة النجف الأشرف وشخصياتٌ مثلت مكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسينيّ السيستاني ومكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ومكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ اسحاق الفياض ومكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي".
وتابع السلامي "اما من مدينة قم المقدّسة حضرت وفودٌ وشخصيّاتٌ مثّلت مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ وحيد الخراساني ومكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصافي الگلبايگاني ومكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني وبيت المرجع المغفور له آية الله العظمى الشيخ محمد اللنكراني وبيت المرحوم المغفور له آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي".
وعلى صعيد متصل قال عقيل الياسري عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان "شهدت قاعة خاتم الأنبياء في العتبة الحسينية المقدّسة قراءة عدد من الجلسات البحثية المنضوية ضمن فقرات منهاج المهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الحادي عشر بحضور عددٍ من الفضلاء والباحثين وطلبة العلوم الدينية وضيوف المهرجان وشهدت الجلسات حضوراً واسعاً لشخصياتٍ علمائية اكاديمية وفكريّة واعلامية من داخل العراق وخارجه والقيت فيها بحوث بأسلوب حداثوي تناولت شخصية الإمام الحسين كمحورٍ أساس ونهضته المباركة وعالميتها وأسباب خلودها بمشاركة ستة باحثين من داخل العراق وخارجه".
واضاف الياسري "كان البحث الأول لسماحة العلّامة السيد محمد رضا الجلالي الذي جاء تحت عنوان (المشهد الحسينيّ وعناوينه الموثوقة) بعده القى سماحة الشيخ محمد جواد اللنكراني بحثه والذي حمل عنوان (دور العقل في الثورة الحسينية)، ثم جاء البحث الثالث في هذه الجلسة الاولى للشيخ حميد البغدادي وحمل عنوان (زعيم الأنصار حبيب بن مظاهر) واستمرت جلسات البحوث حيث استُهِلّت الجلسةُ الثانية ببحثٍ للسيد محمد القزويني من إيران وتوسّم بحثُه بـ(خلود ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) وعوامل بقائها واستمرارها)، ثم أعقبه بحثٌ حمل عنوان (عالمية الإمام الحسين في الأديان والطوائف) للدكتور ميشال كعدي من لبنان واختُتِمَت الجلسات ببحث للسيد جعفر الحكيم من العراق توسّم بـ(كربلاء وصناعة الاقتدار الإسلاميّ) وشهدت الجلسات البحثية مداخلات واستفهامات واستفسارات عديدة من قبل الحاضرين في هذه الجلسة قام الباحثون بدورهم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه".
وضمن فعاليات المهرجان ولأول مرة فقرة القفزة المظلية، وقال المدرب الطيار فاضل حسن كاظم أمين عام نادي فرناس الجوّي "اقمنا فعالية القفز المظلّي لأربعة مظلّيّين في سماء كربلاء المقدّسة وهبطوا في ساحة ما بين الحرمين الشريفين وقد حمل هؤلاء المظلّيون وهم من نادي فرناس الجوي، وهبطوا من ارتفاع (1,500متر) وبنوعية الهبوط الحرّ وهم يحملون أربع رايات كبيرة، إحداها تحمل شعار المهرجان، وراية أخرى خطّ عليها عبارة (لبيك يا حسين) وأخرى للعلم العراقي، والأخيرة حملت عبارة (يا قمر بني هاشم) ".
واضاف كاظم "وفقنا الله وللمرّة الثانية للقفز مظلّياً في منطقة بين الحرمين الشريفين بالتنسيق مع العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية وهذا العمل مدعاة فخر لنا بأن نشارك في فعاليات هذا المهرجان المبارك وأن نرفع راية الحسين والعباس في السماء خفاقة".