شفق نيوز / كشفت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، يوم الجمعة، عن تفاصيل عملية إخلاء المواد الكيمياوية الخطرة من الموانئ والمطارات في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة علاء الدين القيسي، لوكالة شفق نيوز، إن "مديريات المنافذ الحدودية أخلت المواد (الكيمياوية الخطرة) المتروكة التي تجاوزت المدة القانونية المسموحة على بقائها في الموانئ والمخازن دون مراجعة أصحاب العلاقة".
وأوضح، أن عملية الإخلاء تمت بعد "تشكيل فرق عمل من مديريات المنافذ استنادا إلى الأمر الديواني المرقم (18) لسنة 2022 وبالتنسيق والتعاون مع لجنة رفيعة المستوى من قيادة العمليات المشتركة والدوائر العاملة في موانئ البصرة و مطاري البصرة وبغداد".
وأضاف أن "عدد الحاويات التي تم إخلاؤها بلغت (157) حاوية و(123) طرداً، صدر بها قرار قضائي، من ميناء أم قصر الشمالي والأوسط والجنوبي، وميناء المعقل، إضافة لمطاري البصرة وبغداد".
وأشار القيسي، إلى "نقل المواد الكيمياوية لمكان بعيد عن المناطق السكنية والمنشآت الحيوية، لتجنب وقوع أي حوادث تؤثر على سلامة الموانئ والمطارات والعاملين فيها والمواطنين".
وكانت اللجنة الخاصة بالأمر الديواني 18 والمكونة من مجموعة من ضباط من قيادة العمليات المشتركة وبالتعاون مع هيئة المنافذ الحدودية، قد أنهت قبل أيام، أعمال نقل جميع المواد الخطرة من موانئ البصرة ومطاري البصرة وبغداد، إلى منطقة إخلاء آمنة خصصت لهذا الغرض.
وجاء هذا الإجراء، بناءً على توجيه من رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، في 6 آب 2020، بتشكيل لجنة لجرد وإخلاء الحاويات "عالية الخطورة" الموجودة في موانئ المنافذ الحدودية، خوفا من تكرار سيناريو انفجار مرفأ بيروت.
وقضت العاصمة اللبنانية الثلاثاء (4 آب 2020) ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 154 قتيلا وأكثر من 5 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، والذي قالت السلطات إنه يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.