شفق نيوز / تصدرت مدن محافظتي الأنبار ونينوى على التوالي محافظات العراق السبع، بعدد النازحين العائدين إلى منازلهم، وذلك بعد مرور أربع سنوات على تحرير مناطقهم من قبضة داعش "الإرهابي".
وتعرضت محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك، وأجزاء من محافظة بابل، ومناطق جنوب وشمال العاصمة بغداد، إلى موجة نزوح إبان دخول عناصر من تنظيم داعش "الإرهابي" عام 2014.
واحتضنت مخيمات نزوح في إقليم كوردستان ومناطق متفرقة من العراق، تلك العائلات، بدعم أممي ومنظمات وإعانات دولية مختلفة.
وبعد تحرير تلك المناطق من سطوة داعش، شهدت بعض منها عودة العائلات إلى منازلها، فيما لم تتمكن أخرى من العودة بسبب الدمار الذي أصاب منازلهم ومناطقهم بلغت نسبته 80% وفق منظمات إنسانية، أكدت صعوبة عودة الأهالى ما لم تكن هناك عمليات إعادة تأهيل وتعويض لهم.
وما يزال إقليم كوردستان، يحتضن نحو مليون نازح عراقي من مختلف المحافظات المحررة، لأسباب إنسانية، فيما تواصل وزارة الهجرة الاتحادية الضغط لإعادة جميع النازحين أملا في إغلاق هذا الملف الشائك، رغم تأخر عودة الحياة لطبيعتها بعدد من تلك المناطق.
وفي آخر إحصائية حصلت عليها وكالة شفق نيوز، أظهرت عودة أكثر من 177 ألف عائلة نازحة إلى محافظة الأنبار، بينما شهدت محافظة نينوى عودة 110 آلاف عائلة فقط، في حين جاءت محافظة صلاح الدين بالمرتبة الثالثة بتسجيل عودة نحو 76 ألف عائلة لمناطقهم.
وجاءت محافظة ديالى بالمرتبة الرابعة، وفق الإحصائية، بعودة أكثر من 37 ألف عائلة إلى منازلهم، ومعظمهم في ناحية المقدادية والسعدية وجلولاء وخانقين.
بينما حلت كركوك بالمرتبة الخامسة، بعودة اكثر من 23 ألف عائلة نازحة، وتلتها في المرتبة السادسة العاصمة بغداد، بعودة 16 ألفا، في حين لم تسجل محافظة بابل، عودة أي عائلة نازحة منذ تحريرها عام 2015 وحتى الآن.
وتخوض قوى سياسية ونيابية، حراكاً لإعادة نازحي جرف الصخر شمالي بابل، وتقدر أعدادهم بنحو 40 ألف عائلة، بعد جملة تفاهمات أمنية وسياسية، لما تحملة هذه الناحية من ملف شائك.