شفق نيوز/ سجلت مدرسة "ظفار الابتدائية" في ناحية العباسية بمحافظة النجف (180 كم جنوب غربي بغداد)، إصابات بمرض الجدري المائي بين تلاميذها، وبينما أشارت وزارة التربية إلى أن الإصابات اقتصرت على هذه المدرسة فقط، أوضحت وزارة الصحة أن الإصابات بهذا المرض ترتفع عادة في نهاية موسم الشتاء، وعلى الرغم من سهولة علاجه إلا أن هناك حالات خطرة قد تؤدي إلى وفاة المصابين به.
وأجرى فريق عمل مشترك من قسم الصحة العامة وقطاع العباسية، زيارة لمدرسة ظفار الابتدائية لمتابعة الإجراءات الوقائية الاحترازية للوقاية من الجدري المائي، الذي سجلت فيه عدد من الإصابات بين طلاب المدرسة، بحسب بيان لدائرة صحة النجف، ورد لوكالة شفق نيوز.
وقال معاون مدير قسم الصحة العامة، أحمد الشبلي، إن "جميع الإجراءات المتخذة هي احترازية وحسب السياقات والتعليمات الوزارية الخاصة بهذا الموضوع، ومنها إعطاء الإجازة الاجبارية للمصابين فقط، ولم يتم غلق أي مدرسة في عموم المحافظة"، وفقاً للبيان.
تضارب التربية
وتعليقاً على هذه الإصابات، أشار المتحدث باسم وزارة التربية، كريم السيد، في تصريح مقتضب لوكالة شفق نيوز، إلى أن "الموضوع في مدرسة واحدة بالنجف، وهذه الأمور تُقيّم من وزارة الصحة"، دون ذكر المزيد من التفاصيل، فيما نفى مدير إعلام تربية النجف، وسام رزج، لوكالة شفق نيوز، الموضوع جملة وتفصيلاً.
فحص التلاميذ
بدورها طالبت رئيسة لجنة التربية النيابية، النائبة سعاد الوائلي، من مدير عام صحة النجف، بـ"التوجيه العاجل للجان الصحية بزيارة مدارس المحافظة والفحص الشامل للتلاميذ، وذلك لانتشار وباء الجدري"، مشيرة إلى أنها تتابع هذا الأمر مع مدير عام التربية، بحسب بيان لمكتبها الإعلامي.
مرض جدري الماء؟
مرض جدري الماء، أو كما يسمى في العراق "أبو خريان"، مرض فيروسي يصيب الأطفال وفي بعض الأحيان الكبار أيضاً، وهو مرض معروف منذ عشرات السنين في العراق، وعلاجه سهل، إلا أنه لا يتوفر لقاح له، وفق مدير قسم تعزيز الصحة في دائرة الصحة العامة بوزارة الصحة، الدكتور هيثم العبيدي.
وأوضح العبيدي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "المرض يتميز بأعراض الانفلونزا (حمى، رشح، احمراء في العينين، عطاس في بعض الأحيان)، وتستمر هذه الأعراض لأيام قليلة، وبعد ذلك يظهر الطفح ويكون على شكل فقاعات تحتوي على سائل يشبه الماء.
وينتشر الطفح لمدة 5 أيام أخرى، بحسب المسؤول الطبي، وبعد ذلك تبدأ الأعراض بالزوال، ويتوقف انتشار الطفح، وتضمحل هذه الفقاعات، ثم تتيبس وتتقشر فيما بعد، كما أن معظم المصابين بالمرض يمتثلون للشفاء تماماً، وفي بعض الحالات عند الإصابات الشديدة قد يترك المرض علامات بسيطة على الوجه ومناطق في الجسم.
ونوه مدير قسم تعزيز الصحة في دائرة الصحة العامة، إلى أن "الخطورة في المرض تكمن في العدوى العالية جداً، وكذلك في حال تجاوز عمر المصابين العشرين عاماً، وخصوصا النساء وتحديداً الحوامل، الذي قد يؤدي الإصابة بالمرض عندهن إلى حدوث تشوهات خلقية للأجنة وحالات إسقاط، وحتى الوفاة بالنسبة للأعمار الوسطية".