شفق نيوز/ وجه محافظ الانبار، علي فرحان الدليمي، يوم الثلاثاء، برفع سعر وحدة "أمبير" الكهرباء المجهز من المولدات الأهلية، نتيجة للانخفاض الكبير بساعات تجهيز المحافظة بالكهرباء "الوطنية".
ووفقاً لوثيقة اطلعت عليها لوكالة شفق نيوز، فإن محافظ الانبار كان قد اجتمع "مع اللجنة المكلفة بدراسة تسعيرة المولدات الأهلية للخروج بصيغة وآلية عمل جديدة، تتضمن العدالة في ظل الظروف القاسية لقلة ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية للمواطنين".
وبينت الوثيقة، أنه "نظراً لزيادة سعر الوقود، تنسب أن يكون سعر الأمبير الواحد 50 ديناراً للساعة الواحدة، وذلك اعتباراً من شهر كانون الثاني الجاري، ولحين انتهاء الأزمة".
القرار تسبب باستياء سكان الانبار، لما له من تأثير على أوضاعهم المعيشية، خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة، رغم ما تشهده المحافظة من حملات بناء واعمار منذ تحريرها من داعش، بحسب ما افاد به الناشط المدني محمد علاء.
ويضيف علاء في حديث مع وكالة شفق نيوز، أن "المواطن هو الوحيد من يدفع ثمن اخفاقات الحكومات المحلية وحتى المركزية، بمعالجة الازمات او الحد منها"، متسائلاً "ما ذنب عامل النظافة والعاطل عن العمل او الموظف الحكومي، ليدفع ثمن اخفاق الحكومة بتوفير الكهرباء طوال 18 عاماً؟"
فيما يقول عباس مجيد (41 عاماً) من ناحية الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة شرقي الانبار، إنه "منذ تحرير الأنبار من داعش ونحن نرى مشاريع تعبيد الطرق وإنارتها تنفذ في كل مدن المحافظة، لكن ما فائدتنا من الشوارع المعبدة، ونحن نفتقر لأبسط مقومات العيش؟".
وبين مجيد، في حديثه لوكالة شفق نيوز، ان "الكهرباء ندفع ثمنها من جيوبنا، وبما أن الكهرباء منقطعة دائماً فلا يتم ضخ المياه، لذا علينا شراؤه ايضاً، وعلينا ان نوفر لأبنائنا المستلزمات الدراسية، وعلينا أن ندفع آلاف الدنانير للحالات المرضية ، وكل شيء علينا أن ندفع ثمنه لنعيش، فقط الهواء هو بالمجان، ولعل الحكومة تبيعه علينا يوماً ما".
وفي تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، أكد قائممقام قضاء الرمادي مركز المحافظة، ابراهيم العوسج، ان "الرمادي تمر بأسوأ فترة زمنية بتجهيز الطاقة الكهربائية منذ عشر سنوات، حيث ان التجهيز سيء جداً ولا يتلاءم مع حاجة المدينة وسكانها اطلاقاً".
ويشير إلى أن "ساعات تجهيز المدينة بالكهرباء ضئيلة جداً، إضافة إلى رداءتها، نتيجة قدم المحولات والاسلاك الموجودة، فضلا على عدم تأهيل العديد من المحطات المتوقفة منذ تحرير المدينة".