شفق نيوز/ كشفت وزارة الهجرة، اليوم الجمعة، عن نزوح أكثر من 7 آلاف عائلة من محافظات (البصرة، وذي قار، وميسان) إلى مناطق أخرى، بسبب تداعيات التغيرات المناخية وقلّة الموارد المائية، وبينما أوضحت طبيعة المساعدات التي تقدمها لهم، أعلنت رصدها ترك أعداد من الطلبة مقاعد الدراسة في الأرياف جرّاء النزوح وعدم توفر كوادر تدريسية خاصة للصفوف المنتهية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، علي عباس جهاكير، لوكالة شفق نيوز، إن "العراق ضمن الدول التي تأثرت بظاهرة التصحر، فضلاً عن قلّة الموارد المائية من دول الجوار لحوضي نهري دجلة والفرات، وكان الضرر الأكبر من نصيب المناطق الجنوبية وبعض مناطق الفرات الأوسط".
وأوضح جهاكير، أن "ظاهرة التصحر نتج عنها نزوح أعداد كبيرة من العوائل التي كانت تعتاش على الزراعة والرعي، وما مُسجّل في قاعدة البيانات من أسماء يتجاوز 7 آلاف عائلة من محافظات (البصرة، وذي قار، وميسان)، وهؤلاء نزحوا مضطرين إلى مناطق قريبة من المدن".
وأضاف، أن "وزارة الهجرة بدورها، تدخلت في سبيل إسعاف هذه العوائل وتقديم الخدمات لهم لحين انجلاء الأزمة، ومن تلك المساعدات هي إرسال مواد غذائية وصحية وأشياء أخرى من بطانيات ومجمدات وغيرها، فضلاً عن دعم المدارس في مراكز الريف التي حصل فيها ضغط بعد التحاق أطفال النازحين إليها".
وتابع، أن "في الأرياف قرى وبيوتات متناثرة، وهذه نزح سكانها بسبب الجفاف إلى مركز الريف لوجود اسالات المياه، لذلك حصل في مدارس المركز كثافة طلابية، وقامت الوزارة برفد هذه المدارس بكمية كبيرة من الرحلات المدرسية وخزانات المياه".
وأشار إلى أن "النزوح أدى إلى ترك بعض الطلبة مقاعد الدراسة، كما تم رصد ترك الدراسة في بعض المدارس لقلّة الكوادر أو انعدامها خاصة الصفوف المنتهية السادس الابتدائي والثالث المتوسط".