شفق نيوز/ وجه شباب وشابات عراقيون، رسالة في اليوم الدولي للسلام، ضمن ورشة عمل التصوير الفوتوغرافي "السلام ضد الحرب" التي أنشأها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
اجتمع كل من آسيا، عبد الرحمن، آيات، نور الدين، زيد، حوراء، وشباب وشابات آخرين. من الأنبار، ديالى، صلاح الدين، نينوى، وكركوك، لتوجيه رسالة في اليوم الدولي للسلام.
توجد هذه المجموعات في خمس مناطق في العراق تم تحريرها من غزو داعش: الأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك، بحسب تقرير للامم المتحدة.
بتمويل من حكومات الدنمارك وكندا وألمانيا، يعمل أعضاء هذه المجموعات معاً لحل المشكلات المتعلقة بالسلام، ومساعدة الناس على إعادة الاندماج في مجتمعاتهم، بل ويمتد عملهم ليشمل حلول لمعالجة التغير المناخي.
يتم تدريب هذه المجموعات على مهارات مهمة مثل العمل الجماعي والقيادة ومشاريع التخطيط. بعد التدريب، تنفذ المجموعات مشاريع لمساعدة مجتمعاتهم، مثل تعليم الآخرين حول حقوق المرأة أو مساعدة المحتاجين.
ومنذ العام 2020، أكملت المجموعات أكثر من 100 مبادرة مجتمعية، وساعدوا أكثر من 96 ألف شخص، وما زالوا يعملون على 40 مشروعاً آخر اليوم.
وتقول آيات عباس من كركوك، "مهما كان حجم العمل الذي تقوم به صغيراً لكنه يساهم في بناء مجتمع أكثر سلماً. نحتاج إلى أن نكون طيبين، متفهمين ومتعاونين مع بعضنا البعض. هذه هي الطريقة الوحيدة للتعايش والعيش بسعادة معاً".
فيما يقول عبد الرحمن العيساوي "بعد أن شهدنا ويلات الحرب الأخيرة، أدركنا أهمية التكاتف والتعاضد. نسعى جاهدين لبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة، حيث يحظى الجميع بحقوق متساوية وفرص عادلة. لن نسمح للظلام أن يفرقنا، فوحدتنا هي قوتنا ومفتاح مستقبلنا".
وينقل التقرير الأممي عن آسيا سلام من ديالى، القول، "من خلال التصوير الفوتوغرافي، الرسم، أو الحديث، نسعى إلى بناء حوار مع بعضنا البعض. الانفتاح والتعاطف هما المفتاح لفهم اختلافاتنا وخلق مجتمعات سلمية".
فيما توضح نور الحمداني من الأنبار، أن "60% من بلدنا هم شباب. بدون مشاركتنا الفعالة، لا مستقبل لنا. نحن الشباب قوة الدفع للتغيير، وإبداعنا هو مفتاح عالم أكثر سلاماً".
ويقول زيد الوسي من نينوى، إن "الكلام هو ليس الطريقة الوحيدة للتعبير والحوار. يمكن للتصوير الفوتوغرافي أن يتغلب على بعض الحواجز التي قد نواجهها. يمكنه نقل العواطف والقصص الجماعية، ويساعد في بناء التعاطف والفهم، وهي الأساسيات لبناء السلام".