شفق نيوز/ تشهد مدينة الموصل، ازمة خانقة بمادة النفط الابيض منذ حلول فصل الشتاء واشتداد البرد هذه الأيام.
ويجتمع الناس كل يوم في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للحصول على الحصة المقررة لهم وهي 100 لتر لكل عائلة، وفي الأغلب لا يحصل الكثير منهم على الحصة المقررة.
وينقل مراسل وكالة شفق نيوز، ان الناس يبدأون بالتجمع بعد صلاة الفجر وينتظرون حتى الظهيرة بانتظار وصول النفط الى المحطات، مشيرا الى ان تزويد المحطات بالنفط الابيض متعثر.
يقول الواقفون في هذه الطوابير لمراسل شفق نيوز؛ أنهم لا يستطيعون دفع مبلغ 25 الف دينار لموزعي النفط الذين يتفقون مع الوكلاء، لذا يجبرون على المجيء بأنفسهم للحصول عليه من المحطة بـ 15 الف دينار.
وأما عن اسباب هذه الازمة التي تعصف بالمدينة مع رياح الشتاء الباردة، يوضح بعض الواقفين في طابور الانتظار، ان السبب هو تأخر وصول الحصص الى المحطات، لافتين إلى أن الحصص التي تصل للمحطات لا توزع كاملة، إنما يكون الجزء الأكبر منها لموزعي النفط بالاتفاق مع مدراء المحطات.
من جهته، بين المهندس معاذ النعيمي مدير المشتقات النفطية في نينوى؛ ان الازمة غير موجودة.
وأشار معاذ في حديث لوكالة شفق نيوز؛ إلى أن التأخير في وصول الحصة الى المحطات هو بسبب حجم الحصة الخاصة بنينوى، فهي تصل الى 73 مليون لتر ومن الصعب ان يتم التجهيز في شهر واحد، لافتا الى ان دائرته وزعت في الشهر الماضي بنسبة 98 بالمئة وهذا الشهر وصلنا الى 73 بالمئة حتى الآن.
واضاف ان الدائرة تقوم بالتوزيع للمخيمات وافران وغيرها يجب تجهيزها، ونحن ايضا نواجه صعوبة في نقل هذه الكميات وليس من السهل نقلها في وقت قصير.
وبين أن دائرة المشتقات النفطية تطلق البطاقة ولا تتوقف عن التوزيع حتى تصل نسب التوزيع إلى أكثر من 95% لتطلق بطاقة
أخرى، مشيراً إلى أن الزخم في المحطات بسبب عدم استطاعة الدائرة أن تقوم بتجهيز جميع المحطات كل يوم.