شفق نيوز/ توشحت محافظة النجف التي تضم مرقد الإمام علي ابن ابي طالب، السواد لذكرى "جرحه واستشهاده"، وهي تستعد لاستقبال ملايين الزائرين والوافدين لإحياء ذكرى "يوم الجرح" والتي تصادف الـ 19 من شهر رمضان، انتهاء بيوم الوفاة في الـ21 من الشهر.
وتشهد المحافظة في كل عام إجراءات أمنية مشددة واستعدادات خدمية وصحية لاستقبال الوافدين إليها بهذه المناسبة، حيث تنتشر القطعات العسكرية ونقاط التفتيش والمفارز الصحية على طول الطريق الرابط الى المحافظة وفي مداخلها بالإضافة الى نصب السرادق والمخيمات كمحطات استراحة للزائرين.
وأغلقت الأجهزة الأمنية المدينة القديمة في النجف بالكامل أمام حركة مرور السيارات استعداداً لإحياء هذه المناسبة.
ومن ضمن استعدادات العتبة العلوية في هذه الذكرى، استبدال راية قبة مرقد الإمام، من اللون الأخضر الى الأسود إيذاناً لبدء مراسيم الحزن، مع توشح مباني المرقد ومنارته، والمباني العامة في النجف بالقماش الاسود وضوء الدم الاحمر، اعلاناً للحزن.
ويحيي المسلمون الشعية في كل عام ذكرى وفاة الإمام علي بن أبي طالب (امير المؤمنين)، صهر وابن عم نبي الاسلام محمد (ص)، حيث اغتيل بسيف مسموم ضربه به "عبد الرحمن بن ملجم" على رأسه وهو ساجد في المحراب عندما كان يؤم المسلمين في مسجد الكوفة بصلاة الفجر في يوم التاسع عشر من شهر رمضان سنة 40 للهجرة.