شفق نيوز / انتهت مساء الأحد، احتفالية الموصليين بالمولد النبوي، والتي أقيمت على أطلال الجامع النوري الكبير، وبين ما تبقى من أحجاره وبجانب منارته الحدباء.
وحضر العشرات من علماء الدين والشيوخ، هذه الاحتفالية، فضلاً عن رجال دين من الديانة المسيحية.
وعبّر مسؤول كنائس السريان الكاثوليك، رائد عادل، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، عن سعادته بحضور احتفالية المولد النبوي، والاستماع إلى المناقب النبوية ومشاركة المسلمين لفرحتهم بهذه المناسبة.
وقال عادل، إن "هذه ليست أول مرة التي يتم دعوته فيها لحضور احتفالية المولد النبوي، بل هي الثانية التي يلبي فيها الدعوة"، مبيناً أن "هذا الأمر إن دل على شيء يدل على مدى المحبة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين".
من جانبه أوضح الشيخ رامي الحيالي، أن "السبب الرئيسي لإقامة هذه الاحتفالية في الجامع النوري هو لبقاء رمزية هذا الجامع الكبيرة في نفوس الموصليين واصرارهم على التمسك به وبجذروه التاريخية".
وأضاف الحيالي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "تمسك الموصليين الاحتفال بالمولد النبوي، هو إشارة إلى مدى حبهم للرسول محمد، والتزامهم بسنّته التي يعيشون معها تفاصيل الحياة اليومية".
بدوره، عبّر المواطن أبو محمد من سكنة حمام المنقوشة المجاورة للجامع، عن سعادته الكبيرة بسماع المناقب النبوية والصلاة في الجامع للمرة الأولى بعد سنوات، معرباً عن أمله أن يرى الجامع كما كان سابقا، ويعود للصلاة فيه".
وتابع أبو محمد "عمري تجاوز 60 عاماً وإحدى أمانيي أن أعود للصلاة في الجامع والجلوس في باحته الخارجية كما كنت سابقاً في أيام صباي"، داعيا إلى "الاسراع بإعادة إعماره لتحقيق أمنيته قبل انتهاء سنوات عمره".