شفق نيوز/ افصح المدير التنفيذي للجنة العليا لاعمار الموصل عبد القادر الدخيل، يوم الجمعة، عن سبب اعتراض سلطة الطيران المدني على القرض الفرنسي لإعادة إعمار مطار الموصل.

وقال الدخيل لوكالة شفق نيوز، إن "الكلف التي وضعها الجانب الفرنسي للقرض كانت تصل الى 800 مليار دينار عراقي وقالت السلطة إن هذا الرقم كبير ومبالغ به نوعا ما".

وأضاف، "بعدها لجأت الإدارة المحلية في المحافظة إلى الكوادر الهندسية في جامعة الموصل والجامعة التقنية الشمالية لإعداد جداول الكميات والكشوفات التخمينية وبعد عمل دؤوب أثمرت الجهود بكشوفات تخمينية ودراسة واضحة تمكن المحافظة من إعادة المطار الى العمل وبناء الاحتياجات الاساسية له مثل المدرج والسياج وصالات الانتظار ومواقع لوجستية بالاضافة الى برج المراقبة والاجهزة الملاحية وبين الدخيل أن الكشف وصل الى 200 مليار دينار تقريبا حتى الآن وهنالك فرق 600 مليار دينار عراقي".

وتابع الدخيل أن "حكومة بغداد لم تصدق بما قامت به الكوادر الهندسية فارسلت فريقا للتأكد من الدراسة والكشوفات التخمينية وبالفعل تفاجأوا بما قدمته الكوادر الهندسية من دراسة دقيقة وقد عادوا لابلاغ سلطة الطيران المدني ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بنتيجة ما وصلنا اليه".

وأشار الدخيل إلى أن "اموال المطار موجودة تحت اليد وينتظرون اكمال الاجراءات فقط"، لافتا الى ان "هذا المطار قد تكون رحلاته محدودة الى عدة دول اقليمية لكنه واجهة ورمز حقيقي سيقول ان الموصل عادت وأصبح لها بوابة على العالم".

وفيما يخص مطار السحاجي الدولي تحدث الدخيل عن "صعوبة بناءه في الوقت الحالي لأن موقعه يحتاج الى اموال طائلة ولايوجد ميزانيات تكفي".

وختم بالقول، "من غير المعقول ان تبقى الموصل دون مطار وعودة موقع المطار القديم هو أشبه بعملية قيصرية لخدمة المدينة خلال السنوات القادمة حتى تتوفر الأموال والميزانيات الكافية لبناء مطار السحاجي الدولي والذي سيكون في المستقبل محطة تجارية عملاقة لنينوى والعراق".