شفق نيوز/ تغص محطات الوقود في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، بطوابير لمئات الشاحنات، للتزود بحصة "الكاز أويل" المقررة لهم.
وتتفاقم أزمة الوقود بشكل ملحوظ في مدينة الموصل، منذ أشهر عدة، حيث أثقلت كاهل أصحاب الشاحنات ومركبات النقل (الكيا) وغيرها، لاعتماد هذا النوع من العجلات على مادة "الكاز أويل"، ولم تجد شركة المنتجات النفطية الاتحادية، أي حلول لهذه الأزمة حتى اليوم.
وأوضح مصدر في شركة المنتجات النفطية، وكالة شفق نيوز، أسباب الأزمة، حيث أشار إلى أن "حصة محافظة نينوى من الوقود، تبلغ مليون وتسعمئة ألف لتر في اليوم الواحد، وتوزع على شكل حصص للمولدات والحصص الزراعية والشاحنات".
وأضاف المصدر، أن "الحصة كانت تكفي سابقاً لأن (الكاز اويل) متوفر وسعره مقارب للسوق السوداء، لذلك كان الأغلب لا يستلمون حصصهم من المحطات، لكن تغير سعر البرميل من 120 ألف إلى 200 ألف وأكثر فهذا جعل كل من لديه حصة مسجلة يقوم باستلامها
حتى لو لم يكن يحتاجها فيقوم ببيعها في السوق السوداء، مستغلا فرق السعر، وخصوصا أصحاب الشاحنات، فحصة الشاحنة 300 لتر في كل وجبة استلام".
ولفت إلى أن "سعر اللتر 400 دينار، أي أن البرميل لا يتجاوز سعره 100 ألف دينار، بينما يباع في السوق السوداء بـ200 ألف، وغالبية المباع أيضاً يهرب إلى إقليم كوردستان، وهذا ما جعل الأزمة تشتد"، بحسب قوله.