شفق نيوز/ ذكرت قناة "سكاي نيوز" البريطانية ان عمليات ترميم هادئة تجري لاصلاح مقبرة الحرب التابعة للكومنولث في مدينة الموصل العراقية، بعد سنوات من احتلال داعش لها والخراب الذي ألحقته بها.
وبحسب القناة التلفزيونية فان 90% من مقبرة الحرب في الموصل، تعرضت للتدمير خلال سنوات احتلال داعش الذي انتهى في العام 2017.
وتقع المقبرة تحت اشراف مفوضية الكومونولث لمقابر الحرب، بالاضافة الى 23 الف موقع آخر في انحاء العالم. واشارت المفوضية الى ان الصلبان والأضرحة التذكارية للمقابر، دمرت ولم تسلم سوى بعض الجدران الخارجية، لكن رفات المدفونين لم تمس.
وبحسب القناة، فان المفوضية تعمل خلال الاسابيع الماضية مع متعاقدين محليين ووكالات دولية وديبلوماسيين بريطانيين، للقيام بخطوات هادئة الى الامام في اعادة ترميم الموقع.
وقامت منظمة للالغام تابعة للامم المتحدة باستكمال مسح الارض وازالة المواد غير المنفجرة التي خلفها الذين احتلوا المقبرة خلال السنوات الماضية.
ويشكل العمل الذي تقوم به مفوضية الكومنولث جانبا من جهودها بعيدة المدى لتنظيف وتأمين كل المواقع العراقية التي تشرف عليها، ثم اصلاحها واعادة بنائها.
ونقلت "سكاي نيوز" عن متحدث باسم مفوضية الكومنولث ان الهيئة لاحظت ان الظروف المحلية آخذة بالاستقرار في الموصل، وامامها نافذة فرصة لترميم الموقع.
وللكومنولث اكثر من 54 الف قتيل حرب في العراق. وفي الدول التي تعمل فيها المفوضية، فان الاعداد الاكبر من القتلى مسجلة فقط في فرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا والهند.
لكن لسنوات عديدة لم تتمكن المفوضية من انجاز حضور لها في العراق بسبب الظروف الامنية المقلقة، وكانت آخر زيارة عمل قامت بها الى العراق في العام 2006.
ويأتي ترميم مقبرة الموصل، بعد عمليات ترميم مشابهة قامت بها المفوضية في أجزاء أخرى من العراق، في البصرة والكوت (2012) والحبانية (2019).
وكانت الموصل مقرا للجيش التركي السادس ودخلتها قوات الكومنولث في بداية نوفمبر/تشرين الثاني 1918 وفقا لبنود اتفاقية الهدنة مع تركيا.
وهناك 191 قبرا يعود الى الحرب العالمية الاولى في مقبرة الموصل، كلهم من الجنود الهنود، وستة منهم مجهولي الهوية. وخلال الحرب العالمية الثانية، كانت الموصل تحت سيطرة قوات الكومنولث من يونيو/حزيران 1941 حتى نهاية الحرب. وتوسعت المقبرة لاحقا لتضم جثث الجنود الذي قتلوا بحوادث وامراض في اطار القوات المنتشرة في ايران والعراق بعد نقلهم اليها. وهناك 145 قبرا يعود الى الحرب العالمية الثانية، في الموصل، تضم رفات جنود من استراليا وكندا والمملكة المتحدة.