شفق نيوز/ صادر الحشد الشعبي العشرات من سندات ملكية الأراضي الزراعية على مدى يومين من أصحابها في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، وفق ما أفاد عدد من أصحاب السندات المصادرة.
وقال هؤلاء لوكالة شفق نيوز، إن "قوة من الحشد الشعبي صادرت أمس الأربعاء واليوم الخميس العشرات من سندات ملكية الأراضي والدور السكنية من أصحابها في جنوب شرقي الموصل وطلبت منهم مراجعة مكتب الحشد في شارع الغابات".
وأضافوا بالقول، "بعد مراجعة المكتب، قال لهم مسؤولو الحشد هناك إنهم لن يسمحوا لهم بالبناء حتى يحضر صاحب الجمعية".
وكان هؤلاء المواطنون قد حصلوا على سندات ملكية الأراضي السكنية من جمعية الحدباء وهي واحدة من أقدم الجمعيات المرخصة في الموصل.
وتظهر أحد سندات الملكية التي تحصلت عليها وكالة شفق نيوز، بأنه سند ملكية أصولي، وكتب عليه بأن جنس الأرض سكني ويقع جنوب شرقي الموصل على مقربة من سيطرة دوميز.
وقال أحد أصحاب السندات، والذي يعمل على تشييد مسكن على أرضه، لوكالة شفق نيوز، إنه راجع مقر الجمعية في شارع الدركزلية ليبلغ مسؤوليها بأن قوة من الحشد صادرت مستمسكاتهم ومنعتهم من البناء في اراضيهم حتى يحضر صاحب الجمعية الى مقر عمليات الحشد.
وأضاف، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه، "لكن صاحب الجمعية رفض ذلك، وقال لا يوجد أي مبرر لذهابي ولا يوجد اي شكوى وما قاموا به امر غير قانوني ومستفز، وهناك غايات أخرى من هذا الامر".
وقال شخص آخر من أصحاب سندات الملكية المصادرة لوكالة شفق نيوز، إن "الحادثة كانت يوم أمس واليوم ايضاً منعوا أصحاب الدور وصادروا المزيد من المستمسكات، وقالوا لهم لايسمح باكمال البناء حتى يحضر مسؤول الجمعية".
ودخلت فصائل عدة من الحشد الشعبي إلى مدينة الموصل واتخذت لنفسها مقرات هناك عقب استعادة الجيش العراقي للمدينة من تنظيم داعش عام 2017.
وقال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز، إن "لواء الشبك في الحشد الشعبي يمنع العرب السنة من بناء الدور السكنية في مناطق شرقي وجنوب شرقي الموصل".
وأضاف المصدر أن "هذا المنع يأتي رغم أن كل شيء أصولي وقانوني، ويمتلك أصحاب تلك الأراضي سندات ملكية تخولهم تشييد مساكن عليها".
وتدمرت أجزاء واسعة من الموصل خلال الحرب التي استمرت نحو عشرة أشهر لاستعادة المدينة من قبضة داعش، وهو ما يحول دون عودة آلاف النازحين الذين تدمرت أو تضررت منازلهم.