شفق نيوز/ أعلنت وزيرة الهجرة العراقية، يوم الخميس، عن تخصيص منحة مالية قدرها عشرة ملايين دينار "لكل عائلة شهيد" ومليون لكل "عائلة نازحة" على خلفية الاحداث الاخيرة التي شهدها قضاء المقدادية في ديالى، فيما أشارت الى نقل النازحين الى منازل ودفع بدل ايجار عنها.
وقالت الوزارة في بيان ورد إلى وكالة شفق نيوز، إن وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو زارت، اليوم، وبتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، برفقة وزير الداخلية ومستشار الامن القومي ورئيس اركان الجيش فضلا عن نائب قائد العمليات المشتركة، قضاء المقدادية لتفقد عوائل الشهداء والجرحى والنازحين ، وتقديم واجب العزاء والتعاطف مع العوائل ومصابهم الكبير والأليم بفقدان أبنائهم الشهداء الذين قضوا غدرا على أيدي عصابات داعش الارهابية.
ونقل البيان عن الوزيرة خلال زيارتها للاسر التي نزحت يوم امس من قريتي الميثاق ونهر الامام، قولها، إن العوائل بلغت اعدادها 227 عائلة نازحة لغاية ألان ، وتم توزيعهم على دور سكنية ودفع بدلات الايجار عنهم بعد ان كانوا متخذين الجوامع سكناً لهم.
وأشارت الى انه من الممكن بعد التباحث والتنسيق مع الاجهزة الامنية ان يتم نقلهم الى مخيم خانقين، مؤقتاً حتىان يستقر الوضع الامني في تلك القرى. وبينت أن رئيس الوزراء خصص لعوائل الشهداء منحة قدرها عشرة ملايين دينار لكل عائلة شهيد ومبلغ ثان (مليون دينار ) الى كل عائلة نازحة الى جانب منحة اخرى تدفع لهم بعد العودة .
وتسببت أحداث العنف الدموية التي شهدتها المقدادية، يوم أمس، بنزوح 170 أسرة من قرى القضاء شمال شرقي محافظة ديالى.
وأبلغ أحد المصادر وكالة شفق نيوز، أن "الأسر النازحة تقطن مسجد الأقصى في حي كاطون الرحمة غربي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، هربت خوفا من مجازر وهجمات دموية جديدة في قرى جنوبي قضاء المقدادية.
وشهدت ديالى ليلة امس الثلاثاء هجومين، الأول شنه عناصر داعش عبر كمين خادع بعد اختطاف عدد من الاشخاص وطلب فدية مقابل اطلاق سراحهم إلا أن عناصر داعش قتلوا المخطوفين وزرعوا عبوات ناسفة في طريق يقود إلى مكان التبادل في قرية الرشاد جنوبي المقدادية، وانتهت حصيلة الهجوم إلى 14 ضحية وأكثر من 15 جريحاً.
وعلى خلفية الحادث هاجم مسلحون مجهولون قرية نهر "الإمام" كرد فعل انتقامي وتخلل الهجوم قتل واصابة نحو 15 شخصا وحرق اكثر من 20 منزلا ومسجدا وعددا من السيارات والبساتين.