شفق نيوز/ تسببت الأمطار الغزيرة التي سقطت على مدن الانبار الرئيسة كالفلوجة والرمادي بغمر الشوارع بالمياه ودخولها إلى منازل المواطنين.
وأظهرت مقاطع مصورة وشكاوى لمواطنين غرق أحياء سكنية كاملة أو طفح خطوط وشبكات المجاري بمدن المحافظة فضلا عن خروج عدة طرق تم افتتاحها للتو من الخدمة فعليا، بشكل أدى لتعطل سيارات تركها أصحابها وسط الشارع، بينما سجل غرق العديد من المنازل التي لجأ سكانها للطابق العلوي هربا من مياه الأمطار.
بغضب واستياء يطلب أحمد عبيد من المصورين أن يتركوا الشارع الرئيسي في الفلوجة ويدخلوا لشوارع المدينة الداخلية فقد تسببت مياه الأمطار بغرق ممتلكات المواطنين.
ويضيف لـ"شفق نيوز"، هذه مشاريع واهية لم تصمد أمام أول سحابة، فالناس فاضت عليها المياه ولا توجد كهرباء، والشوارع باتت طينا وفخاخا ويجب إعلان حالة الطوارئ أو حتى فرض حظر تجوال حفاظا على أرواح الناس وممتلكاتهم.
مشاريع كثيرة وكبيرة أفرغت ميزانية صندوق اعمار المناطق المحررة ومنظمات دولية كبرى، ولكن سوء العمل من قبل شركات التنفيذ التي كلفت من قبل المحافظة بينت حجم الفساد فيها ، يقول أبو مصطفى 47 عاما، من قضاء الفلوجة لوكالة شفق نيوز "فوجئت بدخول المياه إلى منزلي، فالشارع الذي اسكن فيه قد أنجز العمل به قبل أسابيع، وما يحزنني هو ان الشركة المنفذة لتأهيله قد استغرقت أكثر من ثمانية أشهر".
فيما يقول محمود خليل (31 عاما) وهو من سكنة مركز الرمادي ساخرا: الحمد لله أن أعمال التأهيل لم تصلني، إذ أن أنابيب تصريف مياه الأمطار الموجودة في منطقتي جيدة جدا، ولست بحاجة إلى اكساء الشارع او تزيينه
ويضيف خليل في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ أن "المياه كشفت أن المشاريع التي أنجزت صيفية وليست شتوية".
من جهته؛ عزا مسؤول في محافظة الانبار ذلك الى أن " مياه الأمطار تسبب في غرق شوارع العديد من محافظات العراق وليس الانبار فقط".
ويوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة شفق نيوز؛ أن "المدن كلها تعرضت للغرق والانبار جزء من العراق لكن هناك المتصيدون بالماء العكر وعليهم أن يفهموا أن المحافظة بحالة بناء وتأهيل"، مشيرا الى أن "البعض صار يستغل المطر للتسقيط السياسي".
في حين أثنى مواطنون على قوات الجيش العراقي لنزولهم إلى الشوارع من أجل مساعدة المواطنين العالقين أو اخلاء المنازل التي غرقت ببعض المناطق فضلا عن سحب مياه الامطار من تقاطعات عدة معتبرين أنهم يؤيدون واجبا إنسانيا كبيرا.