شفق نيوز/ تشهد كربلاء ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الكلاب السائبة، وفيما كشف المستشفى البيطري في المحافظة الأسباب وراء تفاقم هذه الظاهرة "الخطيرة" على صحة وسلامة المواطنين، أعرب عن أمله بتعاون الجميع للسيطرة والقضاء عليها.
وقال مدير المستشفى البيطري في كربلاء، وسام الجابري، لوكالة شفق نيوز، إن "المستشفى أطلق حملة للسيطرة على الكلاب السائبة مع بداية العام الدراسي الجديد"، مشيرا إلى أن "هناك لجنة مركزية مشكّلة من قبل محافظ كربلاء وبمعية دوائر البيئة، والبلدية، والزراعة، ومركز شرطة البيئة التابع إلى مديرية الدفاع المدني".
وأضاف أن "هذه اللجنة أخذت على عاتقها السيطرة على الكلاب السائبة في مركز محافظة كربلاء، وعملت لمدة ثلاثة أشهر لقتل الحيوانات باستخدام الخراطيش والسموم، وذلك بعد تلقي المستشفى البيطري شكاوى من المواطنين عبر أرقام الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية".
واستدرك "لكن هناك معوقات كثيرة عرقلت عمل هذه اللجنة، منها انسحاب الرماة من قبل شرطة البيئة بداعي أن هذا العمل لا يخص مديرية الدفاع المدني وتم سحبهم بكتاب رسمي، وبناء على ذلك تمت مخاطبة محافظة كربلاء بتوفير رماة من قبل قيادة عمليات وشرطة كربلاء، لكن لم يتم توفير الرماة لحد الآن".
وأشار الجابري، إلى أن "الكثير من المواطنين قدّموا شكاوى خلال الشهرين الماضيين، وذلك بعد ارتفاع أعداد الكلاب السائبة في المحافظة نتيجة لتوقف لجنة الخراطيش عن العمل".
من جهته، قال مسؤول الشعبة الفنية في المستشفى البيطري، حسن رياض، لوكالة شفق نيوز "بحسب قانون الصحة الحيوانية 32 لعام 2013، أصبحت لجنة السيطرة على الكلاب السائبة في المحافظات برئاسة الحكومة المحلية المتمثلة بالمحافظ، وعضوية الدوائر المعنية بهذا الموضوع، ومنها دائرة المستشفى البيطري في كربلاء".
وأوضح أن "المستشفى البيطري في كربلاء قام بحملات مكثفة للقضاء والسيطرة على الكلاب السائبة، وبلغت الكلاب المسيطر عليها منذ مطلع عام 2022 ما يقرب من 4474 كلبا، وهذه الحصيلة أقل مقارنة بالسنوات الماضية، التي كانت تعمل فيها لجنتان، لجنة الخراطيش ولجنة السموم والطعوم".
وبيّن أنه "وبسبب سحب الرماة من قبل مديرية الدفاع المدني الخاصين بالخراطيش من الشهر الثاني ولنهاية هذه السنة، أثّر هذا بشكل كبير على عمل اللجنة، وأصبحت هناك فقط لجنة السموم والطعوم التي تعمل بشكل منفرد في المحافظة".
وتابع رياض، أن "محافظة كربلاء قامت بتخصيص مبالغ لشراء سموم الإستركنين والخراطيش، ونأمل بتعاون جميع الدوائر ذات العلاقة من أجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة بشكل كامل للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين".