شفق نيوز/ طالبت الكتلة التركمانية، يوم الخميس، بتزويد محافظة كركوك بمليوني لتر من مادة البنزين وان تعمل محطات التعبئة على مدار 24 ساعة لسد النقص الحاصل من وقود السيارات في المحافظة، محملا الحكومة العراقية مسؤولية تردي الواقع الخدمي والمعيشي في المحافظة التي اتهم جهات (لم يسمها) بسرقة النفط من حقولها.
وقال رئيس الكتلة أرشد الصالحي في مؤتمر عقده اليوم في مبنى البرلمان العراقي، إن كركوك تشهد ازمة خانقة في تجهيز الوقود بعد ارتفاع النفط عالميا بسبب وقوع المحافظة بمحاذاة مع إقليم كوردستان الذي وصل فيه سعر اللتر البنزين الى أكثر من 1300 دينار عراقي في حين ان كركوك تتسلم حصة منذ العام 2014 وحتى اليوم تصل إلى مليون و350 الف لتر في محافظة يصل تعدادها لأكثر من مليون و700 الف نسمة.
واشار الى زخم حركة العجلات الوافدة من الاقليم والمحافظات الأخرى على المحافظة مما شكل ضغطا واستياء كبيرين حتى ان الوقود المحسن تم استقطاعه من حصة المحافظة بواقع 350 الف لتر يوميا مع حرمان ومعاقبة المحافظة من الوقود والكازويل التي تدخل في تشغيل المولدات بينما تشهد ساعات التجهيز الطاقة على منظومة شبكة الكهرباء الوطنية تراجعا ملحوظا يصل الى 16 ساعة يوميا.
وأضاف أن سعر الامبير الواحد وصل الى 15 الف دينار عراقي في اغنى مدن العراق وهي كركوك، وثاني مدنه الداعمة للموازنة الاتحادية، والاقتصاد الوطني الى جانب معاناة المواطن في كركوك جراء ارتفاع الأسعار نتيجة عدم تطبيق التعرفة الجمركية الموحدة، وعدم وجود اتفاق ما بين بغداد والاقليم والذي أضر بالمواطن والتجار وتسبب بارتفاع الكلف لاسعار الوقود.
ولفت الصالحي إلى ان صبر اهالي كركوك بدأ ينفد، وغضبهم كبير على الحكومة الاتحادية ووزارتي النفط والكهرباء جراء الاهمال والتقصير، واستمرار سرقة نفط كركوك بعدة طرق ودون محاسبة تؤكدها وثائق موقعة من الامن الوطني وجهاز المخابرات واستئناف القضاء في كركوك لإنعدام الرقابة من قبل شركة نفط وغاز الشمال.
وطالب رئيس الكتلة التركمانية بزيادة حصة البنزين الى المحافظة الى مليوني لتر يوميا و تشغيل محطات التعبئة على مدار الساعة، وتأمين حصة 50 لترا كازويل للمولدات الاهلية بدلا من 25 لتراً لضمان تخفيض سعر الامبير، ومنح استثناء كركوك في نقل البضائع
وتابع الصالحي بالقول ان مواطني كركوك لن يسكتوا على سرقة نفطهم الذي يتم نقله عبر الصهاريج الى الشركات الاهلية بينهم هم ينتظرون بطوابير ولساعات طويلة للحصول على الوفود نتيجة لاهمال الحكومة الاتحادية.
و اوعزت وزارة النفط العراقية، يوم الاربعاء، لمحطات تعبئة الوقود الحكومية في محافظة نينوى بالعمل على مدار 24 ساعة، فيما شددت على اعتماد البطاقة الوقودية لبيع البنزين المحسن في محافظة كركوك.