شفق نيوز/ سلط تقرير أمريكي الضوء على حياة أبناء الطائفة الكاكائية في العراق، وعلى ثقافتهم والتحديات التي تواجههم، وهم الذين تحولوا في السنوات الماضية الى مستهدفين من قبل إرهاب داعش.
وخلال ورشة دراسية شارك العديد من الرجال يتميزون بشواربهم الطويلة التي ترمز الى الشخصية الملتزمة دينيا، وتعبيرا عن التمسك بالتقاليد، والتي كانت في السنوات الماضية تعني بالنسبة اليهم احتمال تعرضهم للقتل من قبل تنظيم داعش.
وللطائفة الكاكائية اتباع يقدر عددهم حاليا بنحو 75 ألف شخص في العراق، وهم يؤمنون بالتناسخ. وقد اجتمع أفراد الطائفة في الورشة الدراسية تحت عنوان "الكاكائيون في زمن كورونا".
ونقلت تقرير لإذاعة صوت أميركا ترجمته وكالة شفق نيوز، عن ممثل للكاكائيين يدعى كويخا عزيز قوله "ان ارهاب القاعدة وداعش خطف ارواح 450 شخصا من ابناء الطائفة منذ ان جاءوا إلى المنطقة. بامكانك ان ترى كل شهدائنا مدفونين في قبورهم هناك. انهم يكرهون ديانتنا، ويكرهون أننا لا نصوم ولا نصلي مثلهم".
ويعيش غالبية أبناء الطائفة في قرى منتشرة في محافظة كركوك الغنية بالنفط، وهي ضمن المناطق المتنازع عليها بين اقليم كوردستان وحكومة بغداد، وحيث يقول الخبراء ان الحكومة العراقية تكافح من أجل احتواء خطر داعش المتصاعد.
وفي العام الماضي، خلف هجوم لداعش سبعة رجال من الكاكائيين قتلى بالقرب من الحدود العراقية الشمالية مع إيران. ويقول المسؤولون الكورد ان تزايد هجمات ونشاطات داعش في الأيام الاخيرة، تجبر الكاكائيين على التخلي عن قراهم.
وقال هيوار رشيد، وهو مسؤول كوردي محلي في كركوك، ان "الناس في المنطقة تشعر بالخوف والعديد من الناس في القرى التي تقطنها غالبية كاكائية، أخلوا منازلهم خوفا من هجمات (داعش)، بحسب ما نقلت عنه اذاعة محلية.
وفي الأسبوع الماضي، قال وكيل وزارة البيشمركة في حكومة الاقليم سربست لزكين قوله ان الاسلاميين المسلحين يستغلون "الفراغ الأمني" في المناطق المتنازع عليها، داعيا الى تعاون أكبر بين قوات الاقليم والحكومة الاتحادية.
وفي العام 2015، شكلت حكومة اقليم كوردستان وحدة عسكرية خاصة بالكاكائيين من أجل تأمين الحماية لقراهم من داعش. وتشير تقارير اعلامية محلية ان الوحدة العسكرية هذه اصيبت بالضعف بسبب النزاعات الحزبية بين القوى الكوردية.
ويشتكي الكاكائيون أيضا من افتقارها الى التمثيل السياسي في العراق. وقال الناشط زياد كاكائي "ليس لدينا الحجم اللازم لنتمكن من كسب مقاعد برلمانية، والاحزاب السياسية الاخرى لم تحاول ان تؤمن حصة خاصة بنا، مثلما فعلت مع جماعات اخرى".
وفي حين انه من السهل على داعش تمييز الرجال الكاكائيين، فإن نساء الطائفة يقلن انهن يواجهن تحديات فريدة خاصة بهن تتعدى التهديدات الارهابية في المجتمع المحافظ الذي ينتمين اليه. ونقلت صوت اميركا عن الناشطة النسائية سميرة كاكائي قولها ان "الامرأة الكاكائية لديها مظالم كثيرة".
واوضحت سميرة ان النساء ليس مسموحا لهن (من جانب عائلاتهن) للخروج من المنازل لوحدهن، وبامكانهم التقاط صور لانفسهن لكن يحظر عليهم نشرها (اونلاين). ومسموح لهن بالغناء وانما فقط في جلسة خاصة".
وابناء الكاكائية او اليارسانية، كما تسمى ايضا، يعرفون انفسهم كغالبية على انهم كورد، ويتحثدون اللهجتين السورانية والكَورانية.