شفق نيوز/ أفاد شهود عيان في ميسان، يوم الاحد، بأن القوات الأمنية اشتبكت مع متظاهرين غاضبين تجمعوا أمام الشركة الصينية المطورة لحقل الحلفاية النفطي.
وقال الشهود لوكالة شفق نيوز، ان "اشتباكات اندلعت بين القوات الامنية والمحتجين من ابناء الاهوار في قضاء الكحلاء جنوب شرقي محافظة ميسان".
وأكدوا أن "القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين من أمام بوابة شركة بتروجاينا الصينية".
وأشاروا إلى أن "عدداً من المتظاهرين أصيبوا بجروح متفاوتة جراء الاشتباكات، كما تم اعتقال العشرات منهم".
واوضح الشهود أن "المتظاهرين خرجوا احتجاجاً على شح المياه وطالبوا بتوفير حصة مائية لإنعاش اهوار المحافظة، بالإضافة إلى المطالبة بتحسين واقع الخدمات والبنى التحتية والكهرباء".
وكانت شركة "بتروجاينا" الصينية قد هددت في وقت سابق اليوم، بالانسحاب من محافظة ميسان جنوبي العراق، في حال استمرت التظاهرات من المناطق المحيطة بها والمهددة لسلامة وأمن كوادرها، مشيرة الى ان مطالب المتظاهرين ليست من اختصاصها.
وابلغ مصدر مطلع، وكالة شفق نيوز، أن "إدارة الشركة هددت بإيقاف أعمالها في ميسان والانسحاب الى محافظة أخرى، او مغادرة العراق كلياً".
وبين المصدر، ان "انسحاب الشركة يعني فقدان العراق 500 ألف برميل إنتاج يوميا من حقول ميسان النفطية، فضلا عن فقدان أكثر من 5 آلاف شخص عمله فيها وتحولهم الى عاطلين عن العمل".
وأغلقت القوات الأمنية صباح اليوم، جسر "علي الزكي" في قضاء الكحلاء بمحافظة ميسان وهو الجسر المؤدي الى الشركة الصينية، لمنع المتظاهرين من الوصول الى الشركة.
يشار إلى أن أهالي قضاء الكحلاء يتظاهرون بين وقت وآخر أمام شركة "بتروجاينا" الصينية المطورة لحقل الحلفاية النفطي، للمطالبة بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات.