شفق نيوز / أعلنت هيئة التحقيق وجمع الادلة والوثائق في دهوك، اليوم الأربعاء، صعوبة قيام الفريق الوطني بفتح ومعالجة المقابر الجماعية في مناطق سنجار بسبب تواجد قوات غير قانونية تعيق العمل، مبينا أن الفريق تمكن من فتح 27 مقبرة فقط من أصل 105 موجودة في القضاء خلفها تنظيم (داعش).
وقال مسؤول اعلام هيئة التحقيق وجمع الادلة والوثائق في دهوك نيجيرفان حسين لوكالة شفق نيوز ان "الاوضاع الامنية في سنجار غير مهيأة لقيام الفريق الوطني المشكل من خبراء في الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان وبمشاركة خبراء دوليين بفتح ومعالجة المقابر الجماعية في مناطق سنجار وذلك بسبب وجود فصائل مسلحة تابعة لحزب العمال وقوات اخرى غير قانونية في مناطق سنجار".
وأضاف حسين أن "الفريق الوطني تمكن الى الآن من فتح ومعالجة 27 مقبرة من أصل 105 مقبرة جماعية تضم رفات الضحايا الايزديين الذين قضوا اثناء اجتياح تنظيم (داعش)، لمناطق سنجار عام 2014".
وأقر مسؤول اعلام هيئة التحقيق وجمع الادلة في دهوك بـ"صعوبة القيام بفتح المقابر ومعالجتها ونقل الرفات الى بغداد للتعرف على هوياتهم في ظل الظروف الحالية في سنجار"، داعيا الحكومة الاتحادية الى "تطبيق اتفاقية سنجار لتطبيع الاوضاع الامنية كي يتمكن الفريق الوطني من أداء مهامه بأسرع وقت".
وتعرض قضاء سنجار ذا الغالبية الإيزيدية إلى دمار في البنى التحتية وممتلكات المدنيين إثر سيطرة تنظيم "داعش" على القضاء صيف عام 2014
وتسبب هجوم "داعش" على قضاء سنجار بمقتل 1293 شخصاً واختطاف 6417 شخصاً بينهم نساء ورجال من الديانة الإيزيدية، تمكن 3530 منهم من الفرار من قبضة التنظيم على مراحل خلال السنوات بعد عام 2014، وفق قائم مقام قضاء سنجار علي آغا في بيان له مطلع أغسطس/آب الجاري.
والإيزيديون مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل، ومنطقة جبال سنجار في العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.