شفق نيوز / كشفت وزارة الكهرباء العراقية، يوم الأحد، عن حاجتها إلى 45 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني، لتوليد محطات الطاقة، فيما أكدت استعدادها لموسم الصيف القادم.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، لوكالة شفق نيوز، إن "هناك جهوداً من وزارة الكهرباء في قطاع الإنتاج والنقل والتوزيع من خلال إدخال وحدات جديدة للعمل وخطوط استراتيجية تربط بين المحافظات، وهناك محطات تحويلية ستدخل للخدمة خلال الفترة المقبلة".
وأضاف موسى، أن "هناك جهوداً كبيرة أيضاً في قطاع التوزيع من خلال تأهيل الشبكات وإدخال واستحداث مغذيات جديدة، فضلاً عن نصب محطات متنقلة ببعض مراكز الحمل".
وتابع: "تتعهد وزارة الكهرباء للمواطنين بأنها ستقدم صيف 2022 أفضل من صيف 2021"، مشيراً إلى أن "خطة الوزارة تحتاج إلى سيولة مالية بظل غياب الموازنة العامة للدولة".
ولفت إلى أن "وزارة الكهرباء تحتاج إلى السيولة المالية بمعزل عن صرف 12/1، كما أن الوزير طلب ذلك من رئيس الوزراء، والأخير أوعز وزارة المالية بتوفير السيولة المالية سواء كانت عن طريق السلف أو القروض، لحين إقرار قانون الموازنة العامة للسنة الحالية".
وبشأن اطلاقات الغاز الإيراني للعراق، نوه موسى، إلى أن "وزارة الكهرباء تسعى مع الجانب الإيراني، للالتزام بفقرات العقد وإطلاق غاز حسب العقد المبرم، إذ كانت منحسرة عند 8 ملايين متر مكعب، إلا أن بعد اجتماعات متواصلة بين الوزارة والجانب الإيراني، ارتفعت الاطلاقات إلى 20 مليون متر مكعب".
وخلص المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إلى القول إن "الوزارة تحتاج إلى 45 مليون متر مكعب من الغاز، خصوصا، مع الإقبال على فترة ذروة الحمل في فصل الصيف، وبالتالي ستكون هناك الحاجة الملحة للغاز المستورد والمحلي لتوليد الطاقة الكهربائية".
وكانت وزارة الكهرباء العراقية، قد أكدت الأسبوع الماضي، أن الغاز القطري الذي جرى النقاش حوله والمتضمن "تجهيز مليون ونصف المليون طن من الغاز" لدعم منظومة الكهرباء، مكملاً وليس بديلاً عن الغاز الإيراني الذي يتم استيراده لتشغيل محطات توليد الطاقة.
ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية وعلى رأسها السعودية لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط منظمتها مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران لوحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد 1200 ميغاواط وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.
كما يعتزم العراق استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، في مسعى من بغداد لسد النقص لحين بناء محطات طاقة تكون قادرة على تلبية الاستهلاك المحلي.
ويعاني العراق من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود جراء الحصار والحروب المتتالية. ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارات أحياناً إلى 50 مئوية.