شفق نيوز/ قالت وزارة السياحة العراقية يوم الاربعاء انها تسلمت 861 قطعة أثرية ورقما طينية وممتلكات رئاسية من وزارة الخارجية تم استردادها من أمريكا وايطاليا والأردن.
وجرى الاستلام خلال مراسيم حضرها وزير السياحة والآثار عادل فهد الشرشاب ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، بحسب بيان لوزارة الاثار ورد لشفق نيوز.
وقال الشرشاب خلال المراسيم ان الوزارة تعمل على مشروع مستمر لحماية الآثار العراقية أثمر عن نتائج ايجابية منها إصدار مجلس الأمن الدولي للقرار المرقم (2199) الذي يقضي بتحريم المتاجرة بالآثار العراقية فضلاً عن أطلاق اللائحة الحمراء لحمايتها من السرقة والتهريب.
واضاف ان الوزارة قامت بجملة من النشاطات والفعاليات وأطلقت مشاريع عدة في عام 2015 منها الحملة الوطنية لحماية الآثار والتراث العراقي تزامناً مع الحملة العالمية التي أطلقتها منظمة اليونسكو لحماية الإرث العراقي وافتتاح العديد من الدور التراثية والمتاحف في المحافظات.
واضاف ان وزارته تعمل على إدراج (4) مواقع عراقية مهمة على لائحة التراث العالمي وهي (الأهوار ، أور ، أريدو و الوركاء) وهي ماضية بهذا الاتجاه.
من جانبه أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أن وزارته قد وجهت خطاباً للدول من خلال المنتديات العامة بشأن استرداد الآثار العراقية إلى بلدها الأم و إنها وجدت تجاوباً من دول عديدة إذ أنهم متفقون على أن تلك الآثار هي حق العراق التاريخي الذي لا يختلف عليه احد.
ولفت الى أن "الإرث العراقي نابض ومتميز وعندما تعرض قطعة أثرية عراقية فأنها تشكل دلالتين في إن واحد، الأولى هي عظمة وتاريخ العراق والثانية هي السطو على تراثه العريق".
واضاف ان "حجم المسروقات وعددها يتفاوت في دول العالم، ووزارته مستمرة بمفاتحة تلك الدول وأنها أبدت تجاوباً كبيراً معها"، مبينا ان "التواصل الحاصل بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية بهذا الخصوص أسهم باسترداد تلك الآثار التي تحمل دلالة حضارة الإنسان العراقي وبأسرع وقت ممكن".
وافتتح الوزيران معرضا لهذه القطع الاثارية المستردة واستمعا إلى شرح مفصل عن طبيعة هذه المعروضات وأهميتها التاريخية والحضارية والحقب الزمنية التي تعود إليها.