شفق نيوز/ أعلن السفير البريطاني لدى بغداد ستيفن هيكي، يوم الجمعة، أن الحكومة العراقية حجزت 8 ملايين جرعة من لقاح شركة "أسترازينيكا" البريطانية لمواجهة فيروس كورونا.
وقال هيكي بحسب وكالة الانباء العراقية، إن "المملكة المتحدة سعيدة جداً بتعاونها مع العراق في المجال الصحي ،خاصة وسيكون هناك تعاون في مجال تزويد العراق بلقاح (أسترازينيكا) من جامعة أوكسفورد"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية حجزت ثمانية ملايين جرعة من اللقاح".
ولفت إلى أن "لقاح أسترازينيكا ليس باهظ الثمن ليتسنى للكل فرصة التلقيح، وأنه سيتم تجهيز دفعة من اللقاح إلى العراق في القريب العاجل، ما سيؤول ذلك إلى تحسين المستوى الصحي والاقتصادي في العراق".
وأضاف هيكي أن "المملكة وفرت أكثر من سبعة عشر مليون جنيه استرليني من خلال البنك الدولي والأمم المتحدة لتوفير دعم للتصدي لتفشي فايروس كورونا"، مبيناً أن "المستشفيات في المملكة تكتظ بالخبرات العراقية الطبية في لندن، فالعراق بدور قوة ملاكاته الطبية يساند الجانب الطبي والصحي في المملكة".
وثمن السفير البريطاني ستيفن هيكي: نثمن جهود الحكومة العراقية لتحسين مستوى الأمن وتوفير حماية للدبلوماسيين"، موضحا أن "لقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع ممثلي البعثات الدولية كان مثمراً في النتائج والاتفاقات".
وتابع ان "استهداف البعثات الدبلوماسية يشكل تحدياً كبيراً للعراق وله تأثير سلبي في الاستقرار والاستثمار"، منوها إلى أن "الاستراتيجية البريطانية في العراق لن تتأثر بسبب استهداف البعثات الدبلوماسية".
وأشار هيكي إلى أن "بريطانيا قدمت دعماً إنسانياً للعراق يقدر بـ 300 مليون جنيه استرليني منذ العام 2014"، مضيفا "نظمنا مؤتمراً في لندن لتوفير دعم فني لوزارة المالية العراقية لتنفيذ الإصلاح الاقتصادي".
وتابع بالقول " أشجع الزعماء والسياسيين العراقيين لإيجاد حلّ دبلوماسي وسياسي لموضوع تواجد القوات الأجنبية"، مؤكدا أن "استمرار الدعم الدولي والتعاون مع العراق مهم جداً لمواجهة تهديدات داعش في بعض المناطق".
ولفت إلى أن "هناك حوارا بين العراق والتحالف الدولي بشأن شكل وهيكلية التحالف في المستقبل"، معربا عن تفاؤله بأن "تعمد الإدارة الأميركية الجديدة إلى تشكيل اتفاق واستراتيجية جديدة في محاربة داعش".
وأكد السفير البريطاني "نحترم السيادة العراقية ويجب أن يكون هنالك تعاون من الحكومة مع التحالف الدولي لمحاربة داعش"، مشيرا إلى أن "هنالك مفاوضات ومحادثات تدورعن برنامج التسليح البريطاني العراقي".
وأوضح أن "بريطانيا جاهزة للدعم والتجهيز العسكري متى ما طلبت الحكومة العراقية ذلك"، مضيفا "لدينا دعم وتبادل استخباري دولي لمساعدة العراق في القضاء على تواجد داعش".
وأشار إلى أن "تحديد موعد إجراء الانتخابات يعدّ قراراً حازماً للحكومة العراقية والبرلمان"، مبينا أن "الانتخابات المبكرة في العراق تلاقي دعماً من المجتمع الدولي وبريطانيا".
وأضاف "نثمن الدور الفعال للحكومة العراقية لتقوية مؤسسات الدولة، وقريباً سنزود السفارة العراقية في لندن بقطعة أثرية كحسن نية من المتحف البريطاني".
ولفت إلى أن "هناك تعاونا وتنسيقا بين القضاءين العراقي والبريطاني في مجال محاربة الفساد وتهريب الأموال"، مؤكدا أن "دخول الاستثمارات البريطانية والأجنبية إلى العراق مرهون بتحسن الوضع الأمني".