شفق نيوز / أكد نقيب المعلمين العراقيين، عباس كاظم السوداني، يوم الأربعاء، تراجع حالات الاعتداء على الكوادر التربوية بعد إقرار قانون حماية المعلمين، فيما أشار إلى اختيار بعض المعلمين والمعلمات الحل العشائري بدل القانوني بعد حصول الاعتداء عليهم.
وقال السوداني، لوكالة شفق نيوز، إن "الاعتداء على الكوادر التربوية ظاهرة دخيلة على المجتمع العراقي الذي يحترم ويقدس مهنة المعلم، وتم تسجيل حالات اعتداء خلال هذا العام في كربلاء والديوانية وواسط وبعض المحافظات الأخرى، لكنها قلّت نسبيا بعد إقرار قانون حماية المعلمين".
وأضاف أن "بعض المعلمين والمعلمات عندما يقع عليهم الاعتداء من بعض أولياء أمور الطلبة لا يقدمون الشكوى في المحاكم المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية، بل يلجأون إلى الحل العشائري، وهذا غير صحيح، واستهانة بالقانون، وبحق المعلم بشكل عام".
وأكد السوداني، أن "قانون حماية المعلمين نافذ ويُعمل به في المحاكم العراقية بناءً على توجيه رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، بالتعامل بحزم على من يعتدي على الكوادر التربوية والتدريسية وحتى على البنايات المدرسية".
وأشار نقيب المعلمين، إلى أن "محافظة ذي قار سجلت 89 حالة اعتداء خلال العام الماضي، وانتهت بعضها بالحل العشائري. فيما لجأ الآخر إلى الحل القانوني عبر تقديم الشكوى لدى المحاكم المختصة".
يذكر أن حالات الاعتداء على الكوادر التربوية والتعليمية ظهرت في المجتمع العراقي، منذ نحو عقدين من الزمن، وذلك نظرا لظاهرتي السلاح المنفلت وغياب القوانين الرادعة.